تنوّعت المواضيع التي تناولتها المجلات العلمية الصادرة في مطلع شهر آذار (مارس) 2018، وكان من بينها مجموعة من المقالات عن توظيف الذكاء الإصطناعي وتقييم لمخاطره المحتملة. ومن بين المواضيع المتميزة، ظاهرة جفاف البحيرات حول العالم التي تناولتها مجلة "ناشيونال جيوغرافيك"، والتعديات المتزايدة على المحميات البحرية في أميركا الشمالية التي عرضتها مجلة "ساينتفك أميركان".
National Geographic
مقال الغلاف كان بعنوان "من خلال عيني رائد فضاء"، وقد تضمن مقابلات مع عدد من روّاد الفضاء لشرح روعة الأرض وجمالها كما شاهدوها من خارج الغلاف الجوي. وأحصت المجلة تحليق 556 شخصاً إلى الفضاء اعتباراً من سنة 1961 ابتداءً برائد الفضاء الأول يوري غاغارين، ومن بين هؤلاء كان هناك 12 رائد فضاء مشوا على القمر، وهم جميعهم شاهدوا الأرض من منظور لا يعرفه باقي البشر.
وفي العدد مقال مصور عن العيش بين أطلال البيوت المدمرة في مدينة حلب، ومقال عن الهجرات الملحمية للطيور ودور الإنسان في زيادة صعوبتها، ومقال آخر عن اتساع ظاهرة تراجع مناسيب البحيرات حول العالم بسبب التغير الحراري والجفاف والاستخدام المفرط للمياه وتغير استخدامات الأراضي.
New Scientist
ضمّت الإصدارات الأسبوعية الأخيرة مجموعة من المقالات العلمية المتنوعة، ففي العدد الأول في شهر شباط (فبراير) كان هناك مقال عن اكتشاف فك بشري في جبل الكرمل الفلسطيني يعود تاريخه إلى ما قبل 177 ألف سنة، ما يعني إعادة كتابة التاريخ الخاص بخروج الإنسان الأول من أفريقيا، ومقال عن الأساليب التي يتبعها كبار صانعي الأغذية في حرف الأبحاث العلمية. أما العدد الثاني فتضمن مقالاً عن فرص الدب القطبي في النجاة من المخاطر التي يتعرض لها نتيجة تغير المناخ والصيد، ومقالاً عن الضرر الذي تلحقه مشروبات الطاقة بصحة الأطفال.
وفي العدد الثالث مقال عن تراجع المخزون العالمي من الرمال والمخاطر البيئية المرتبطة بعمل المقالع والكسّارات، ومقال عن تاريخ العلاقة بين البشر والكلاب التي تعود إلى 32 ألف سنة على الأقل. وفي العدد الرابع مقال عن اختراق الهاكرز لسيارات القيادة الذاتية، ومقال عن التحولات الخضراء التي تحافظ على البيئة في التعامل مع الألبسة اعتباراً من مرحلة التصنيع (النسج، والصباغة) مروراً بمرحلة الاستخدام (الغسيل، والتجفيف، والكي) وانتهاءً بمرحلة التخلص.
BBC Earth
تصدّرت غلاف العدد صورة لزاحف الإيغوانا الأزرق الذي يعيش على جزيرة غراند كايمان في الكاريبي. وتتميز الإيغوانات بقدرتها الفريدة على التآلف مع الطبيعة، فهي تعيش على الصخور الحادة التي لا يستطيع أن يطأها البشر، كما أنها تتغذى على ثمار شجرة المنشينيل التي تصنف كأكثر الأشجار خطورة في العالم لأنها تحتوي على مواد كيميائية تسبب الحروق والتقرحات الشديدة.
وفي مقال آخر، استعرضت المجلة قدرة الذكاء الصنعي على التعلم العميق الذي يدخل في العديد من النظم مثل برمجيات تمييز الكلام وتطبيقات الرهن العقاري وسيارات القيادة الذاتية، والمشكلة هي أننا لا ندرك بشكل دقيق آلية التعلم العميق ومخاطره المستقبلية. وفي العدد، مقال عن التجارة الخطيرة بأنياب فيلة الماموث التي تنكشف جيفها مع ذوبان الجليد في سيبيريا.
Popular Science
العدد الجديد من المجلة كان مخصصاً لمسألة الذكاء، والغلاف حمل صورةً لغراب يقبض على قلم بمنقاره مع عنوان يقول: هذا الطائر أذكى من طفل في الصف الخامس. ولا يقتصر الأمر على الغربان، فالعديد من الحيوانات تملك درجات من الذكاء التخصصي تتفوق فيها على البشر، ومن ذلك مثلاً قدرة النحل على تحديد المواقع وانتقاء أفضل المسالك للوصول إلى الهدف.
وفي العدد أيضاً، مقال عن توظيف الذكاء الصنعي في المعركة ضد الأخبار الكاذبة التي تجتاح مواقع الإنترنت. ومقال آخر يقلل من حجم المخاوف المتعلقة بتفوق الذكاء الصنعي على البشر، معتبراً أن كل نظام صنعي هو "معتوه موهوب" يتقن العمل الذي خصص له، ولا يستطيع تجاوز المشاكل التي لم يجرِ إعداده لحلها.
Scientific American
تضمن العدد مجموعة من المقالات المتنوعة، منها مقال بعنوان "المياه المضطربة" تناول التعديات المتزايدة على المحميات البحرية في أميركا الشمالية نتيجة السياسات المتساهلة من قبل حكومتي الولايات المتحدة وكندا. ويخلص المقال إلى ضرورة فرض قيود مشددة للحفاظ على التنوع الحيوي في هذه المحميات مع الاستفادة من قصص النجاح التي تحققها ولاية كاليفورنيا.
وتضمن العدد مقالاً عن كلاب الحراسة في السهوب المنغولية، والجهود المبذولة من أجل إقناع رعاة الماشية بالحفاظ على كلاب الماستيف التيبتي وتوظيفها من جديد في حماية حيواناتهم. وفي العدد أيضاً، مقال عن الاستقطاب الذي يهيمن على مواقع التواصل الاجتماعي، ويتجلى باستخدام الحجج والبراهين بشكل نسبي يقوّض المفهوم الموضوعي للحقيقة بهدف السعي لتحقيق الفوز على الخصم مع تجاهل اكتساب المعرفة.
How It Works
تضمن العدد مجموعة من المقالات في مجالات العلوم والفضاء والبيئة والتقنية والنقل والتاريخ. من بينها مقال عن البطاريات البيولوجية التي تعتمد على البكتيريا في تنظيم تدفق التيار الكهربائي بفعل تحريرها للإلكترونات عند قيامها بالتمثيل الغذائي (الاستقلاب). وتستطيع البكتيريا إضاءة مصباح استطاعته 60 واطاً لمدة 17 ساعة عند التغذي على كوب واحد من السكر، ولذلك تبدو البطاريات البيولوجية من بين التقنيات الواعدة للحصول على الطاقات البديلة.
وفي العدد مقال موسّع عن التقنيات المستخدمة في الطائرة "سولار إمبولس 2" التي تعمل على الطاقة الشمسية، وعرض لقصتها الناجحة في رحلتها التاريخية حول الأرض من دون استهلاك قطرة وقود واحدة. ومن المتوقع خلال العقود القليلة القادمة أن يتم تطوير تقنيات سولار إمبولس بحيث يجري توظيفها في الرحلات التجارية للطائرات.
BBC Knowledge
مقال الغلاف كان تحت عنوان "مهمة إلى الشمس"، وهو يعرض لتحضيرات وكالة الفضاء الأميركية ناسا بهدف إطلاق المسبار "باركر" هذا الصيف، ومهمته دراسة الغلاف الجوي للشمس أو ما يعرف بالهالة الشمسية. ولا يقتصر الأمر على ناسا، فوكالة الفضاء الأوروبية ستطلق مسبارها "جوبيتر" في شهر شباط (فبراير) 2019، وهو سيقترب كثيراً من الشمس ويستمر في مراقبتها عن كثب لعدة سنوات.
وفي مقال آخر تتساءل المجلة "ماذا لو بقيت الديناصورات على قيد الحياة؟" وتقترح مجموعة من التطورات التي كانت ستطرأ على هذه الكائنات خلال 66 مليون سنة منذ نجاتها المفترضة مع ترجيح قدرة الإنسان على التعايش معها واستئناس بعضها. وتشير المجلة إلى أن فرضية نجاة الديناصورات كانت ستجعل فرص الثدييات في البقاء أقل نسبياً.
World of Animals
من غوريلا غراير في الكونغو الديمقراطية إلى سعدان المكاك المتوّج في أندونيسيا، 25 نوعاً من الرئيسيات تواجه خطر الانقراض. مجلة "عالم الحيوانات" تعرض في عددها الجديد التهديدات التي تواجها القردة والسعادين والغوريلات، والحاجة الماسة لاتخاذ إجراءات حازمة من أجل الحفاظ عليها.
وفي العدد رحلتان، الأولى إلى المكسيك للكشف عن جواهر الحياة البرية المخفية في هذه الأرض الشاسعة التي كان يحكمها الأزتيك والمايا وتعج بالحياة، والثانية إلى غراند كانيون في ولاية أريزونا الذي يعد موطناً لنحو 450 نوعاً من الطيور و90 نوعاً من الثدييات و41 نوعاً من الزواحف.