تتناول وسائل الإعلام البريطانية على نطاق واسع انتشار "القلق البيئي" بين الأطفال، خاصة مع توسع الاحتجاجات البيئية الشبابية التي تجتاح أوروبا وأميركا الشمالية منذ عدة أشهر. وقد كانت هذه الظاهرة الجدلية العنوان الأبرز ضمن الأعداد الأخيرة لمجلة "نيو ساينتست" وعدد من المجلات العلمية التي صدرت هذا الشهر.
"ناشيونال جيوغرافيك"
غلاف مجلة ناشيونال جيوغرافيك (National Geographic) حمل عنوان "المرأة: قرن من التغيير". وعلى الرغم من التطور الحاصل في وضع المرأة عالمياً، تشير المجلة إلى أن نحو 90 في المائة من البلدان لديها قانون أو أكثر ينطوي على تمييز ضد النساء. وتدعو المجلة إلى تشجيع الفتيات على الانخراط أكثر في تخصصات البيئة والعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات لتجاوز العوائق المعرفية التي كانت تواجه الأجيال السابقة.
"نيو ساينتِست"
"القلق البيئي" هو العنوان الأبرز في الإصدارات الأخيرة لمجلة نيو ساينتِست (New Scientist). ومع تزايد المشاكل البيئية عالمياً وتطور الوعي حولها، تتعزز مخاوف الناس وهمومهم من الآثار السلبية لهذه المشاكل على واقعهم ومستقبلهم، وتتحول هذه المخاوف أحياناً إلى حالة حادة يراها البعض رد فعل منطقياً على ضخامة هذه المشاكل، فيما يعتبرها آخرون مشكلة نفسية تتطلب العلاج. ويدعو مؤتمر المجلس البريطاني للعلاج النفسي الذي انعقد الشهر الماضي إلى عقلنة القلق البيئي من خلال اتباع عدد من الترتيبات، مثل التركيز على تغيير النظم التي تلحق الضرر بالبيئة أكثر من التركيز على تغيير أنفسنا، وتبادل الخبرات مع الآخرين لإيجاد أفضل السبل لتحقيق التحوّل الإيجابي.
"ساينتفك أميركان"
في العدد الجديد من ساينتفك أميركان (Scientific American) مقال حول التقديرات الجديدة لمنسوب دلتا نهر ميكونغ في فيتنام، تشير إلى أن نحو 12 مليون شخص سيجبرون على هجر أراضيهم بسبب ارتفاع منسوب البحر بحلول منتصف القرن الحالي. وتستند الدراسة الجديدة لدلتا ميكونغ على المسوحات الطوبوغرافية الحقلية، التي أظهرت أن منسوب المنطقة انخفض بمترين مقارنة بدراسة الصور الفضائية فقط. وتتجنب الكثير من الدول إجراء مسوحات طوبوغرافية حقلية للمناطق التي ستتأثر بارتفاع منسوب البحار، لأسباب عدة من بينها تفادي إثارة القلق بين السكان المحليين.
"ساينس إيلاستريتد"
غلاف مجلة ساينس إيلاستريتد (Science Illustrated) حمل عنوان "الخيارات المناخية: جنة أو جحيم؟ أنت تختار". وتبحث المجلة في الحلول التي يمكن العمل عليها للتخفيف من انبعاثات غازات الدفيئة ومواجهة تغيُّر المناخ والتكيُّف مع آثاره، مشيرةً إلى أن نحو 200 مليون شخص قد يضطرون في سنة 2050 للهجرة تحت وطأة الجفاف والحوادث المناخية المتطرفة.
"هاو إت ووركس"
عرضت مجلة هاو إت ووركس (How It Works) معلومات عن عدد من أهم التشكيلات الصخرية في العالم، التي تمثل مظاهر طبيعية مدهشة للتحولات المستمرة في شكل الأرض عبر ملايين السنين. وفي مقال آخر تناولت المجلة تكيُّف الطيور على الطيران، لاسيما لدى الأنواع المهاجرة التي يزيد عدد أنواعها على أربعة آلاف. ويقوم أحد أنواع الطيور القطبية الخوّاضة برحلة هجرة سنوية، محلقاً لمسافة 11 ألف كيلومتر من دون توقف لمدة ثمانية أيام.
"بي بي سي ساينس فوكَس"
الأفكار الذكية لإنقاذ مستقبل البحار كانت موضوع غلاف مجلة بي بي سي ساينس فوكَس (BBC Science Focus). وتشغل البحار سبعة أعشار مساحة كوكب الأرض، وهي توفر الغذاء للبشر وتنظّم الأحوال المناخية وتنتج نحو 80 في المائة من الأوكسيجين الذي نتنفسه. وتتعرض لضغوط بيئية كبيرة، حيث تتوقع الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغيُّر المناخ أن يرتفع منسوب البحار بمقدار 30 إلى 60 سنتمتراً بحلول سنة 2100، حتى في حالة تحقيق الأهداف المحافظة لاتفاقية باريس المناخية.
"بوبيولار ساينس"
تضمن إصدار الشتاء من مجلة بوبيولار ساينس (Popular Science) مجموعة من المواضيع المتصلة بالأصوات كالموسيقى والضجيج، ومن بينها مقال عن نوع من الضفادع التي تستوطن بورتوريكو. وعلى الرغم من الحجم الصغير لضفدع "كوكوي" الذي يبلغ في المتوسط 4 سنتمترات، إلا أن نقيقه صاخب للغاية، بحيث تصل شدته إلى 90 ديسبل على بعد أقل من متر واحد، أي مثل شدة صوت جزازة الأعشاب. ويدفع هذا الصخب البلديات في بورتوريكو للقيام بحملات واسعة من أجل إبادة هذه الضفادع.
"ساينس"
في العدد الأخير من مجلة ساينس (Science) مقال حول تأثيرات المبيدات عبر شبكات الأغذية المائية. وتربط مجموعة من الدراسات بين استخدام المبيدات الحشرية في زراعة المحاصيل المائية، كالرز مثلاً، وتراجع أعداد الأنواع الحية، بما فيها الطيور والأسماك التي تتغذى على الحشرات. واللافت أن هذا الأثر البيئي الحيوي قد يتطلب عدة سنوات ليظهر بشكل واضح، كما هو الحال في حقول الرز المحيطة ببحيرة شينجي في اليابان.
|