Thursday 21 Nov 2024 |
AFED2022
 
AFEDAnnualReports
Environment and development AL-BIA WAL-TANMIA Leading Arabic Environment Magazine
المجلة البيئية العربية الاولى
 
مقالات
 
مارك بريغ الشاموا تخسر وزنها مع تغير المناخ  
كانون الثاني-شباط/ يناير-فبراير 2015 / عدد 202
 يزن ماعز جبال الألب حالياً أقل كثيراً مما كان يزن في ثمانينات القرن العشرين. وبحسب دراسة جديدة أجرتها جامعة دورهام البريطانية، يبدو أن حجمه يتناقص بسبب التغيرات المناخية.
فقد درس الباحثون تأثيرات تغير درجة الحرارة على حجم الشاموا الألبي، وهو نوع من الماعز الجبلي، خلال الثلاثين عاماً الماضية. ودُهشوا لدى اكتشافهم أن صغاره تزن حالياً أقل بنحو 25 في المئة من صغار بالعمر ذاته في ثمانينات القرن العشرين.
خلال السنوات الأخيرة، تم تحديد انخفاضات في أحجام أجسام أنواع عديدة من الحيوانات، عُزيت إلى تغير المناخ، بما في ذلك أسماك وطيور وثدييات. لكن الباحثين يقولون إن الانخفاض في حجم الشاموا مدهش من حيث سرعته ومقداره. ويرى الباحث الرئيسي الدكتور توم ماسون، من معهد العلوم البيوطبية في جامعة دورهام، أن ذلك ينذر بمشاكل حقيقية لبقاء هذه الحيوانات.
دقق فريق البحث في سجلات أوزان الشاموا على مدى عقود، قدمها صيادون في جبال الألب الإيطالية. واكتشفوا علاقة وثيقة بين انخفاضات الوزن وارتفاع معدلات الحرارة في منطقة الدراسة، حيث أصبحت أدفأ 3 الى 4 درجات مئوية خلال سنوات الدراسة الثلاثين.
يعتقد الفريق أن ارتفـاع درجات الحرارة يؤثـر على سلوك الشاموا. وقـال الباحث الدكـتور ستيفن ويليس إن هذا الماعز يتكيف مع الفترات الحارة، فيرتاح مدة أطول ويبحث عن الطعام وقتـاً  أقـل، وهذا قد يحدّ من حجمه أكثر مما تفعل نوعية النباتات التي يأكلها.
وحذَّر ويليس: «إذا أدى تغير المناخ إلى تغيرات مماثلة في سلوكيات المواشي الأليفة وأحجام أجسامها، فستكون لذلك تأثيرات على الإنتاجية الغذائية خلال العقود المقبلة».
ويرى البـاحثـون أن محنـة الشـامـوا في المستقبـل ليست واضحـة.
وأوضح الدكتور فيليب ستيفنز: «كتلة جسم صغار الحيوانات عامل حاسم لقدرتها على الصمود في فصول الشتاء القاسية. وسوف يتوقف مصيرها على توازن تغير المناخ بين الفصول في المستقبل».
تفترض الدراسة أن انخفاض حجم الجسم هو نتيجة تغير المناخ وكثافة أعداد الحيوانات. ويرى الباحثون أنه قد يكون من الضروري إبقاء أعداد الشاموا بكثافة أدنى مما هي حالياً، ربما من خلال تعديلات في أنظمة صيدها. وقال الدكتور ماسون: «من المهم أن نواصل دراسة تأثير المناخ في أنواع مثل الشاموا. فالتغيرات في حجم الجسم يمكن أن تكون انـذاراً مبكـراً لتأثيرات أسوأ مقبلة، مثل انهيار الأعداد».
 
كادر
تغير المناخ يخلّ بمواعيد تلقيح الأزهار
أظهرت دراسة علمية للمرة الأولى في تشرين الثاني (نوفمبر) 2014 أن تغير المناخ قد يهدد تلقيح الأزهار، وبالتالي يهدد الإنتاج الغذائي العالمي.
فقد استندت الدكتورة كارن روبرت وفريقها البحثي في حدائق كيو الملكية وجامعة إيست أنغليا في بريطانيا، الى مجموعة من الدراسات الحديثة والسجلات القديمة وبيانات النحالين التي يعود تاريخها الى العام 1848. وتركز البحث على الأوركيديا العنكبوتية ونحل «ماينر» الذي تعتمد عليه لتتكاثر. وتشبه هذه الأوركيديا أنثى نحل ماينر، وتطلق الفيرومون الجنسي نفسه الذي تطلقه أنثى هذا النحل، ما يغري الذكر بإقامة «اتصال جنسي وهمي» معها، وهذا يؤدي الى تلقيحها.
أظهر تحليل البيانات ومقارنتها بمسوحات حديثة أن الأوركيديا باتت تتفتح في وقت أبكر بسبب الاحترار العالمي، فهي تزهر مبكرة ستة أيام في مقابل كل زيادة من درجة مئوية في حرارة الربيع. لكن الأثر على ذكور النحل كان أكبر، إذ أنها تصل الى مرحلة البلوغ مبكرة تسعة أيام. أما إناث النحل التي تصل عادة إلى مرحلة البلوغ بعد الذكور فهي تبلغ مبكرة 15 يوماً. وهذا يقلل من احتمال قيام ذكور النحل بزيارة زهور الأوركيديا لممارسة تلقيح كاذب.
تقول روبرت إن هذا النموذج على مفعول تغير المناخ في الاخلال بمواعيد التلقيح ينبه إلى خطر كامن على إنتاج الغذاء في العالم. فثلاثة أرباع المحاصيل الغذائية تعتمد على التلقيح، ليس فقط بواسطة النحل، بل بواسطة حشرات أخرى عانت أيضاً في العقود الماضية من الأمراض والمبيدات وخسارة الموائل المزهرة. 
 
 
 
 

اضف تعليق
*الاسم الكامل  
*التعليق  
CAPTCHA IMAGE
*أدخل الرمز  
   
 
بندر الأخضر صديق البيئة
(المجموعة الكاملة)
البيئة والتنمية
 
اسأل خبيرا
بوغوص غوكاسيان
تحويل النفايات العضوية إلى سماد - كومبوست
كيف تكون صديقا للبيئة
مقاطع مصورة
 
احدث المنشورات
البيئة العربية 9: التنمية المستدامة - تقرير أفد 2016
 
ان جميع مقالات ونصوص "البيئة والتنمية" تخضع لرخصة الحقوق الفكرية الخاصة بـ "المنشورات التقنية". يتوجب نسب المقال الى "البيئة والتنمية" . يحظر استخدام النصوص لأية غايات تجارية . يُحظر القيام بأي تعديل أو تحوير أو تغيير في النص الأصلي. لمزيد من المعلومات عن حقوق النشر يرجى الاتصال بادارة المجلة
©. All rights reserved, Al-Bia Wal-Tanmia and Technical Publications. Proper reference should appear with any contents used or quoted. No parts of the contents may be reproduced in any form by any electronic or mechanical means without permission. Use for commercial purposes should be licensed.