تحت شعار "نحو دور شبابي فاعل لحماية البيئة وتنميتها"، نظمت هيئة البيئة والمحميات الطبيعية ولجنة التوعية والتثقيف البيئي في الشارقة ملتقى للشباب والبيئة لدول مجلس التعاون الخليجي من 21 الى 25 كانون الثاني (يناير) 2006. وذلك برعاية حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي.
تمحورت أهداف الملتقى حول استشفاف مستوى الوعي البيئي لقطاعات الشباب في دول المنطقة، وتعميق التواصل والتعاون وتبادل الخبرات بينهم في شأن الحفاظ على المصالح البيئية للمجتمعات المحلية، والتشجيع على قيام مشاريع شبابية بيئية مشتركة. وناقش المشاركون قضايا وأفكاراً لوضع الركائز الرئيسية لاستراتيجية العمل الشبابي البيئي في دول مجلس التعاون الخليجي.
ركز المحور الأول للملتقى على طرح أولويات القضايا البيئية في دول مجلس التعاون. فقدم عبد العزيز عبداللَّه المدفع، مدير عام هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة، ورقة عمل حول علاقة الانسان التاريخية بالموارد الطبيعية. وعرض سعود العوفي من الهيئة القومية للكشافة والمرشدات مشكلة التصحر الداهم. وتحدث علي حسين أمان من جمعية الشباب والبيئة في البحرين عن أهم القضايا البيئية وتصنيف العاملين في مجالاتها المختلفة.
الطرق العملية لتوثيق التعاون بين شباب دول المجلس كانت موضوع المحور الثاني. فقدم الدكتور شبّر الوداعي رئيس قسم التوعية والتثقيف البيئي في هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة ورقة بعنوان "مرئيات حول اتجاهات توحيد جهود العمل الشبابي البيئي في دول مجلس التعاون الخليجي". وتحدث عبدالنبي أحمد هلال عضو مجلس إدارة جمعية البحرين للبيئة عن الشبكة العربية البيئية للشباب.
وشمل المحور الثالث التجارب العملية في مجال التوعية والتثفيق البيئي. فتناول الدكتور شبر الوداعي الاتجاهات الاستراتيجية في خطط التوعية والتثقيف البيئي في الشارقة. وتحدثت هنا سيف السويدي مديرة متحف التاريخ الطبيعي في الشارقة المنهج العملي للتوعية والتثقيف. وقدم عبدالسميع القحطاني ورقة حول عمل مركز أصدقاء البيئة في قطر في نشر التوعية البيئية. وتناول فؤاد ادريس تجربة جمعية اصدقاء البيئة في البحرين. وتحدث عبدالعزيز عبداللَّه الأحمد من لجنة بيئة المحافظات الكويتية حول المؤسسات الوطنية العاملة في المجال البيئي لقطاع الشباب. وقدم سعود العوفي من الهيئة القومية للكشافة والمرشدات في سلطنة عُمان ورقة حول دور الحركة الكشفية في العمل التطوعي.
وفي ختام أعمال الملتقى صدر "إعلان الشارقة حول الشباب والعمل البيئي"، الذي أوصت فيه الجهات المشاركة بتنظيم الملتقى كل عام في الشارقة، وتأسيس شبكة خليجية للشباب والبيئة تتولى تنسيق جهود مؤسسات المجتمع المدني وتكون مدينة الشارقة مركزاً لسكرتاريتها، وتتولى لجنة العمل التطوعي في لجنة التوعية والتثقيف البيئي في الشارقة مهمة التنسيق وصياغة نظام الشبكة. كما دعت الى إنشاء "جائزة الشارقة للتميز البيئي" لتحفيز جهود الشباب، والتأكيد على ضرورة تشكيل الأندية البيئية في المدارس، وتنظيم برنامج خليجي للتوعية البيئية تحت مسمى "القافلة الخليجية". وأوصت بتكوين شراكة فعلية بين القطاعين الحكومي والخاص ومؤسسات المجتمع المدني، والاستفادة من خبرة الشارقة في هذا المجال عبر تعميم تجربة لجنة التوعية والتثقيف البيئي والسعي لاستبعاد مظاهر العمل الانتهازي والمظهري في العمل الاجتماعي البيئي.
|