خلقت مجلة «البيئة والتنمية» حركة بيئية في أنحاء العالم العربي، وأنجزت ما لم تستطع هيئات رسمية في المنطقة تحقيقه على مر سنين.
جائزة «الخمسمئة العالميون»، برنامج الأمم المتحدة للبيئة
أطلقت مجلة «البيئة والتنمية» حملة توعية غير مسبوقة على جميع المستويات، وأرست علاقة جديدة لصانعي السياسة والجمهور بقضايا البيئة والاستدامة، ووضعت البيئة في مرتبة متقدمة على جداول العمل العربية.
جائزة زايد الدولية للبيئة
«البيئة والتنمية»، المجلة البيئية الإقليمية الأولى في العالم العربي، التي أسسها نجيب صعب في حزيران (يونيو) 1996 بمبادرة خاصة وتمويل شخصي، استطاعت أن تكسر حاجز الخوف بين القارئ العادي وموضوع البيئة. وبعدما كانت تصل إلى مئات ألوف القراء العرب، أصبحت أيضاً متاحة للملايين عبر موقعها على الإنترنت وصفحات التواصل الاجتماعي. ويعتبر الموقع الإلكتروني للمجلة www.afedmag.com المرجع العربي الأوسع للمعلومات البيئية.
أطلقت المجلة حملة توعية شعبية بيئية لم يسبق لها مثيل في المنطقة العربية، بإيصال القضايا والهموم والمستجدات البيئية إلى الجمهور العربي الواسع. وساعدت بقوة في وضع البيئة على جدول أعمال القطاعين العام والخاص. وكانت نقطة انطلاق مبادرة أوسع عام 2006، بتأسيس المنتدى العربي للبيئة والتنمية (أفد). وقد أصبحت «البيئة والتنمية» المجلة الرسمية للمنتدى.
وعقدت المجلة والمنتدى اتفاقات تبادل إعلامي مع 14 صحيفة عربية بارزة، تعيد نشر مقالات «البيئة والتنمية»، بحيث يصل موضوع البيئة إلى القراء كل يوم.
نهضة تربوية وطلابية
مع أن «البيئة والتنمية» أصبحت مرجعاً رئيسياً للحكومات وصانعي القرار في البلدان العربية، فإن القائمين عليها يعتبرون أن أبرز نجاحاتها هي النهضة التي استطاعت إطلاقها بين الطلاب. وقد باتت المجلة معتمدة في المدارس، وتستخدم مواضيعها في المناهج البيئية والامتحانات الرسمية.
طورت «البيئة والتنمية» برنامجاً متكاملاً للتربية والنشاطات البيئية، في كتاب بعنوان «البيئة في المدرسة» وعلى الإنترنت عبر الموقع afed-ecoschool.org. ونظم مركز التدريب في المجلة دورات في التربية البيئية لآلاف الأساتذة في العالم العربي. ودرب السكان المحليين في عشرات القرى العربية على تقنيات صديقة للبيئة في مجالات الطاقة والماء والزراعة وغيرها. وأقام دورات لتدريب صحافيين عرب على تقنيات الإعلام البيئي، ودورات لتطوير قدرات الإدارة البيئية لدى البلديات.
ونظمت المجلة والمنتدى مسابقات بيئية بعنوان «البيئة الأفضل تبدأ بك أنت» شارك فيها مئات الآلاف وأدخلت الطلاب والأساتذة والأهل في العمل البيئي. ومن خلال المشاركة في هذه الدورات والمسابقات أنشأت مئات المدارس العربية أندية بيئية.
أصدرت «البيئة والتنمية» مجموعة من كتب المعلومات البيئية لكل الأعمار، بما في ذلك سلسلة «العمل البيئي», وسلسلة «البيئي الصغير»، وسلسلة «قضايا بيئية». وهي تصدر جريدة حائط بيئية بعنوان «الجريدة الخضراء» توزع مجاناً على المدارس. كما أنتجت 39 حلقة من برنامج تلفزيوني أسبوعي بعنوان «نادي البيئة» كان الأول من نوعه بالعربية.
البرلمان البيئي للشباب
أطلقت «البيئة والتنمية» البرلمان البيئي للشباب لنشر الوعي البيئي في المدارس اللبنانية، بإشراف لجنة من الأساتذة، بحيث تختار كل مدرسة طالباً نشيطاً ومندفعاً في المجال البيئي ليكون عضواً في هذا البرلمان. وشارك الطلاب الأعضاء في مؤتمرات، وعقدوا جلسة مع لجنة البيئة النيابية في البرلمان اللبناني، وقاموا بحملات توعية وزيارات ميدانية وكتابة تقارير، واجتمعوا مع رؤساء البلديات والنواب لطرح المشاكل البيئية والحلول كما يراها الشباب.
خط بيئي ساخن
أنشأت المجلة خطاً هاتفياً ساخناً سمته «بيئة على الخط» لتلقي شكاوى المواطنين البيئية ومتابعتها مع المسؤولين، بهدف رفع مستوى وعي المجتمع الأهلي للإعتداءات البيئية وتطوير آليات للمحاسبة والمساءلة. وقد توصلت من خلال هذه الخدمة إلى حل مئات المشاكل البيئية المحلية.
وفي غياب معلومات رسمية متاحة للجمهور عن نوعية مياه المسابح البحرية، دأبت «البيئة والتنمية» منذ العام 2005 على إجراء فحوصات لمياه الشواطئ اللبنانية في موسم السباحة، ونشر نتائجها بهدف تنويـر الجمهور.
استطلاع الرأي العام
أجرت المجلة والمنتدى العربي للبيئة والتنمية استطلاعات للرأي العام حول القضايا البيئية في 18 بلداً عربياً، شارك فيها عشرات آلاف المواطنين، أظهرت أن 72 في المئة من الجمهور العربي يعتبر أن وضع البيئة يسوء ويطالب بالعمل لتحسينه، في حين يضـع 82 في المئة اللوم الأساسي في التدهور البيئي على الحكومات التي يعتبرها مقصرة بيئياً. وأبدى معظم المشاركين استعدادهم لتعديل أنماط حياتهم وعاداتهم الاستهلاكية من أجل المساهمة في وقف التدهور البيئي.
بوابة إلكترونية وفيسبوك مليوني
تم تطوير البوابـة الإلكترونيـة www.afedmag.com فباتت تضم الأرشيف الكامل لمجلة «البيئة والتنمية» خلال 20 عاماً من صدورها، وتضع أكثر من 130 ألف صفحة من المعلومات البيئية مجاناً في تصرف القراء والباحثين. ويتم تحديث الموقـع يومياً بالأخبار والمعلومات والتعليقات العربية والعالمية، التي يكتبهـا أبرز المحللين والخبراء خصيصاً للموقع الإلكتروني الذي يـزوره نحـو مليون ونصف مليون زائر كل شهر.
ويتيح الموقع أيضاً الاطلاع على التقارير المتخصصة للمنتدى العربي للبيئة والتنمية التي أصبحت المرجع الرئيسي عن وضع البيئة العربية، وتُعتمد استنتاجاتها وتوصياتها لدى هيئات وطنية وإقليمية ودولية.كما يتيح الموقع تنزيل كتب وملصقات بيئية وأفلام وثائقية للتوعية في مختلف المواضيع البيئية أنتجتها المجلة والمنتدى.
وللبوابة الإلكترونية صفحة خاصة على فيسبوك وصل عدد متابعيها إلى مليون خلال ثلاث سنوات.
وجدير بالذكر أن «البيئة والتنمية» كانت المجلة العربية الأولى التي تطبع على ورق معاد التصنيع.
جوائز عالمية
حصدت «البيئة والتنمية» جوائز بيئية عالمية. فمنح ناشرها ورئيس تحريرها نجيب صعب جائزة «الخمسمئة العالميون» من برنامج الأمم المتحدة للبيئة الذي اعتبر أن المجلة «خلقت حركة بيئية في أنحاء العالم العربي أنجزت ما لم تستطع هيئات رسمية في المنطقة تحقيقه على مر سنين». كمـا نال صعب جائزة زايد الدولية للبيئة تقديراً لإصداره المجلة التي «أطلقت حملة توعية غير مسبوقة على جميع المستويات، وأرست علاقة جديدة لصانعي السياسة والجمهور بقضايا البيئة والاستدامة، ووضعت البيئة في مرتبة متقدمة على جداول العمل الوطنية والإقليمية». ومنحت رئيسة التحرير التنفيذية للمجلة راغدة حداد جائزة «صحافة الأرض» من منظمة «إنترنيوز» للصحافة العالمية والأمم المتحدة.
وتواصل «البيئة والتنمية» مع المنتدى العربي للبيئة والتنمية العمل لكي يصبح لدعاة حماية البيئة والتنمية المستدامة صوت مسموع يحترمه ويهابه أصحاب القرار، ويصبحوا هم أصحاب القرار.
الموقع الإلكتروني www.afedmag.com يضم الأرشيف الكامل لمجلة «البيئة والتنمية» ويتم تحديثه يومياً بالأخبار والمعلومات والتعليقات