تفخر جامعة البترا في الأردن بصداقتها للبيئة، من خلال سعيها إلى أن تكون مرافقها خضراء من الناحية الجمالية والبيئية. فهي تستخدم خلايا الطاقة الشمسية لتوفير حاجتها من الكهرباء بمعدل 1.5 ميغاواط. كما قامت بإنشاء بئر ارتوازية تزودها بحاجاتها من المياه العذبة، التي يتم تكريرها لاحقاً في محطتها لإعادة تدوير مياه الصرف، واستخدامها مرة أخرى للزراعة وري المساحات الخضراء في حرمها.
وتستغل الجامعة البيئة المناخية المشمسة معظم أيام السنة في منطقة عمان، من خلال توفير المياه الساخنة عبر سخانات شمسية منتشرة على سطوح السكن الداخلي وبقية مرافق الجامعة، لتزويد المساكن والمرافق بالمياه الساخنة.
وتدعم جامعة البترا مبادرات المجتمع المحلي والدولي المتعلقة بجمالية البيئة والتوعية بمشاكل التلوث بمختلف أشكالها. وقد أطلقت مبادرة مكافحة التدخين بين طلابها، لتكون جامعة خالية من التدخين، ودعمت هذه المبادرة بقوانين داخلية ونظام للحد من التدخين. هذا الاهتمام بالبيئة كان الدافع لانضمام جامعة البترا إلى عضوية المنتدى العربي للبيئة والتنمية (أفد) منذ إنشائه.
وتدفع الجامعة بعجلة التنمية والتطوير لمجتمعها المحلي، من خلال الانفتاح عليه وتقديم العون للنهوض به، عبر برامجها التدريبية المختلفة التي تقدمها للمجتمع المحلي، ومواكبتها لأحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا المعلومات في مجالات العلوم المختلفة. وفي سنوات ماضية خصصت مختبراتها المحوسبة لأبناء المجتمع المحلي من طلاب الثانوية العامة للاطلاع على نتائجهم عبر شبكتها للإنترنت، وهي شبكة تمتاز بالمحافظة على سرعتها في حالات وجود ضغط على الشبكة العنكبوتية.
وتخصص فترات يومية في عيادة التغذية الخاصة بكلية الصيدلة لخدمة الطلاب وأفراد المجتمع المحلي مجاناً، من حيث الفحوصات وتقديم الإرشادات الصحية لمقاومة السمنة وتطبيق برنامج تغذوي صحي متكامل.
وإلى جانب المحافظة على الجسم السليم، تهتم جامعة البترا بتحقيق رسالتها في أن تكون اختيار العلماء والمتعلمين. فتعمل بخطى ثابتة لتكون بوتقة تتلاقى فيها الأفكار وتنمى فيها المواهب وتترسخ المهارات، لتنمية الحوار واحترام الاختلاف وبناء الأخلاقيات والتآلف والتضامن، واحترام العمل كقيمة اجتماعية، في حرم جامعي متكامل من النواحي العلمية والأكاديمية والروحية والثقافية والفنية والرياضية. وهي تسعى لتوفير حرم جامعي يداعب هواجس الإنسان وينمي إبداعاته نحو الفكر الخلاق والتميز والابتكار.
تعي الجامعة تماماً متطلبات الجودة والتفوق في التعليم، وتدرك معايير الاعتماد ومرتبات التصنيف، لذلك فإن طريق التقدم والتطور واضح أمامها. وتشهد توسعاً مستمراً في تخصصاتها وبرامجها المختلفة، وهي جادة في تطبيق مشاريع التخرج على جميع الطلاب لتمكينهم من ملكة البحث والاستقصاء، كما أنها جادة في التدريب العملي للطالب في المهنة والتخصص كمتطلبات قبل التخرج لبناء الريادة في العمل والتشغيل.
تدرك جامعة البترا أيضاً أن سوق العمل أصبح عالمياً ويقتضي درجة عاليـة من التميز والكفاءة والتنافسية والبحث عن تخصصات متحركـة ومفيدة تساهم في الحصول على العمل والإبداع فيه. وتؤكد على مخرجات تعليمية راقية ومنسجمة مع حاجات السوق، مرتبطة بالإبداع المقرون برغبة الطالب وشغفه في التعلم لأخذ مكانته اللائقة ودوره المناسب في التطوير والتغيير، ضمن معطيات العصر التي تعتمد على الكفاءة والمهارة والتحول نحو الاقتصاد المعرفي.
|