تنتج دول مجلس التعاون الخليجي 120 مليون طن من النفايات كل عام، ويعود ذلك بصورة رئيسية إلى التوسع العمراني السريع وارتفاع معدلات النمو السكاني وتنوع الثقافات وازدياد عدد سكان معظم مدن المنطقة وممارسات الاستهلاك العالية فيها. وعلى رغم كون الإمارات من أكبر منتجي النفايات على المستوى الإقليمي، إلاّ أنّ السنوات الأخيرة شهدت استجابة استباقية منها، لا سيما بشراكاتها الاستراتيجية مع القطاع الخاص. فافتتحت في دبي العام الماضي أكبر محطة لمعالجة النفايات الطبية على مستوى المنطقة، وتم منح عقد بقيمة 300 مليون دولار لتشغيل مرفق لمعالجة نفايات الردميات في أبوظبي، وعقد آخر لإعادة بناء وتشغيل مركز لتدوير الإطارات في العين.
وشهد العام الماضي أيضاً افتتاح قمة الشرق الأوسط الأولى للنفايات بدعم من بلدية دبي، وذلك في إطار جهود تبادل الاستراتيجيات واستكشاف أفضل الممارسات العالمية والتواصل مع الشركات الرائدة في تقديم حلول مبتكرة لإدارة النفايات في المنطقة. واستقطبت القمة نحو 2700 متخصص من 53 دولة.
مهد نجاح هذا الحدث الطريق أمام بلدية دبي لتنظيم قمة الشرق الأوسط الثانية خلال الفترة 18 ـ 20 أيار (مايو) 2010، وذلك تحت رعاية الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية والصناعة رئيس بلدية دبي.
ومن المقرر أن تعقد في اليوم الثاني للقمة جلسة تحت عنوان ''طاقة من نفايات''. وتمت دعوة خبراء إقليميين ودوليين للمشاركة بهدف طرح ومناقشة القضايا الرئيسية ودراسات الحالة التي تتضمن:
- استغلال الطاقة عن طريق إنتاج الكهرباء.
- توليد الطاقة من مواقع مكبات النفايات.
- استخدام البخار وفائض الحرارة في القطاع الصناعي.
- هل يمكن لعملية الحرق مع استخلاص الطاقة المتولدة أن تكون أفضل من إعادة التدوير؟
- هل تكون بديلاً عملياً لإعادة تدوير النفايات المختلطة والملوثة؟
وكانت جلسة في مؤتمر تحويل النفايات إلى طاقة عام 2009 أثارت الكثير من النقاش. فأشار مؤيد لهذه العملية إلى أن أكثر من ثلث الطاقة المتجددة في بريطانيا تأتي من غازات مكبات النفايات، ما يمثل تجاوباً فعالاً مع أزمة الطاقة. وفي الجانب الآخر، أثير جدل على أن تحويل النفايات إلى طاقة يعني أن الموارد تستخدم مرة واحدة فقط. واعتبر متحدثون كثر أنهم مع تحويل النفايات إلى طاقة، ولكن فقط كملاذ أخير عندما تكون الأساليب الأخرى لإعادة التدوير غير ممكنة.
ويبحث منظمو قمة الشرق الأوسط للنفايات حالياً عن متخصصين في هذه الصناعة لاستضافة جلسات الطاولة المستديرة لقمة النفايات 2010. وبالإضافة إلى جلسة توليد الطاقة من النفايات، ستناقش الجلسات العامة واجتماعات الطاولة المستديرة قضايا رئيسية مثل استراتيجيات البناء المستدام، والاستراتيجيات المتكاملة لادارة النفايات، والنفايات الطبية والنفايات الالكترونية، والنفايات الصناعية والخطرة، و''صفر نفايات''، ومواضيع أخرى.
لمزيد من المعلومات حول قمة الشرق الأوسط للنفايات 2010، يمكن زيارة الموقع الإلكتروني: www.wastesummit.com أو التواصل مع ناتالي لطّوف عبر الهاتف: 2 406 4351 (0) 971 +
|