مقالات

تؤثر طريقة قيادة السيارة وصيانتها على درجة الاقتصاد في الوقود وكمية انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون. هنا تدابير وممارسات ينجم عنها توفير كبير

هل تفتح النافذة أم تدير المكيف؟

تذكّر هذه القاعدة الذهبية: عند قيادة السيارة بسرعة تقل عن 50 كيلومتراً في الساعة، يكون فتح نافذة أو فتحة السقف أكثر كفاءة بوجه عام. ولكن عند السير بسرعة عالية، يميل الميزان لمصلحة المكيِّف، لأن مقاومة الهواء الناتجة عن إبقاء النوافذ مفتوحة تزيد استهلاك الوقود، ما يجعل تكييف الهواء أكثر كفاءة وأقل ضجيجاً.

أبقِ رأسك مرفوعاً

إليك بهذه النصيحة لقيادة صديقة للبيئة. النظر بعيداً لكشف مجرى السير يمكنك من الاستعداد للتوقف والانطلاق المتكررين في طرق المدينة، بدلاً من الفرملة والتسريع الفجائيين. التزم هذه القاعدة البسيطة، وسوف تجتاز مسافة أطول بكل ليتر من الوقود.

شارك غيرك في ركوب السيارة

هل فكرت بمرافقة زميل لك في رحلاتك اليومية الى العمل؟ المشاركة في ركوب السيارة وسيلة ممتازة لتوفير المال وكسب أصدقاء وتخفيض البصمة الكربونية.

تجنَّب الضياع

إضاعة الاتجاه هي من أسباب هدر الوقود. التخطيط لرحلتك والانطلاق مبكراً يؤمنان لك الوصول من دون ارتباك وفي الوقت المناسب، ويجنبانك سلوك طرق خاطئة تهدر وقتك ومالك.

لا تحمِّل مخلَّفات

الأغراض التي لا تحتاج إليها المودعة في صندوق السيارة، والمَحْمل المثبت على سطحها ولا لزوم له، تعاكس جهودك للاقتصاد بالوقود. إنها عادة سيئة يسهل الوقوع في شركها، حتى لو كنا ندرك القواعد الأساسية للقيادة الصديقة للبيئة. القرار السهل هو إزالة الحمولات الإضافية من السيارة عندما لا تعود هناك حاجة إليها.

اهتم بإطاراتك

هذه أيضاً من أهم قواعد القيادة الصديقة للبيئة. فمن الضروري الاهتمام بصيانة إطاراتك حرصاً على سلامتك، ولأن اهمالها يزيد استهلاك الوقود والانبعاثات. لذلك، لا تدع ضغط إطاراتك ينخفض عن المستوى المذكور في دليل السيارة أو عند مفصل بابها، وتفقدها مرة في الأسبوع على الأقل عندما تكون باردة.

عَجَلتان أفضل من أربع أحياناً

إليك نصيحة رياضية أخرى: أَخرج دراجتك المهملة من الكاراج واغسلها وزيِّتها واركبها. فهي تناسب تنقلاتك القصيرة ونزهاتك ونشاطاتك الرياضية التي تحرق السعرات الحرارية وتخفض الوزن الزائد.

امشِ ولا تتكاسل

اعترف أنك استعملت سيارتك في كثير من الرحلات التي كانت ضمن مسافة يمكنك اجتيازها سيراً براحة. فاذا أردت أن تخسر الوزن الزائد الذي تشكو منه، اجعل المشي جزءاً من نظامك الرياضي الجديد. وإذا كانت رحلتك تقل عن خمسة كيلومترات، انتعل حذاء المشي بدلاً من التقاط مفتاح السيارة.

تأكد من انبعاثات سيارتك الجديدة

اذا أردت تغيير سيارتك، اختر طرازاً أكثر كفاءة بالوقود وأقل انبعاثات كربونية. بوسعك أن تختار سيارة أصغر حجماً، لكن معظم السيارات الجديدة من أي حجم هي أكثر كفاءة من الجيل السابق.

استخدم النقل العام

تعلم أن ركوب الباص لا يناسب الجميع دائماً، لأن هذه الخدمة قد تكون غير منتظمة وغير اقتصادية للعائلات. أما إذا رأيت أنها تلائمك فلماذا لا تستخدمها؟ فكر أحياناً في ترك السيارة في المنزل وركوب الباص أو المترو أو القطار.

أفكار خضراء لقيادة مسؤولة

ثمّة العديد من السبل المتاحة للحدّ من استهلاك الوقود وتخفيض الانبعاثات. منها اقتناء سيارة أصغر حجماً وأخف وزناً، وصيانتها جيداً، واتباع قواعد القيادة الصديقة للبيئة، مثل تقليل فترات تشغيل المحرك خلال التوقف، وتخفيف الحمولة، وتقصير المسافات التي يتمّ اجتيازها بحسن اختيار الطرق. في ما يأتي معلومات من دليل «أفد» حول كفاءة الطاقة:

● التهوّر في القيادة، مثل السرعة المُفرطة مقرونة بالإسراع أو الإبطاء المفاجئ، قد يزيد استهلاك الوقود بنسبة تصل الى 40 في المئة. ومن الممارسات غير الكفوءة أيضاً دوران المحرّك أثناء التوقف، إذ إن كل عشر ثوانٍ من هذا الوضع تستهلك من الوقود أكثر ممّا تستهلكه إعادة تشغيل المحرّك.

● الالتزام بالحدود القصوى للسرعة يوفر الوقود. معظم السيارات تصل الى أقصى درجات الاقتصاد بسرعة 100 كيلومتر في الساعة. ووفقاً لبعض التقديرات، كل زيادة على 104,5 كيلومتر في الساعة بمقدار 8 كيلومترات في الساعة تخفّض كفاءة استهلاك الوقود بنسبة 7 في المئة. وبزيادة سرعة السيارة تدريجياً يمكن إبقاء سرعة دوران المحرّك متدنية مع رفع كفاءة استهلاك الوقود.

● مما يحسّن مستوى كفاءة استهلاك الوقود تغيير زيت المحرك بشكل دوري، ونفخ الإطارات بالضغط الملائم، بالإضافة إلى إجراءات أخرى للصيانة الوقائية.

● إن تحميل 100 كيلوغرام إضافية يمكن أن يخفض كفاءة استهلاك الوقود بنسبة 2 في المئة. لذا عليك، قبل الانطلاق في رحلتك المقبلة، النظر في صندوق السيارة وإزالة ما فيه من أغراض غير لازمة.

● رفوف سطح السيارة وغيرها من الزوائد التي تعيق الانسيابية الهوائية يمكن أن تنقص كفاءة استهلاك الوقود بنسبة تصل الى 5 في المئة.

● لا يعطي معظم تجّار السيارات في البلدان العربية معلومات حول المسافة التي تقطعها السيارات بكل ليتر من الوقود، وما يوازيها من انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون، لا على مواقعهم الإلكترونية ولا في المنشورات الموزعة في الشرق الأوسط. ولكن هناك مواقع إلكترونية معروفة توفر هذه المعلومات ويتم تحديثها دورياً، ومنها

http://carfueldata.direct.gov.uk

http://www.nextgreen car.com

المصدر: «دليل كفاءة الطاقة»، المنتدى العربي للبيئة والتنمية (أفد)