عرض المكتب التنفيذي للمنتدى العربي للبيئة والتنمية (أفد) في اجتماع عقده في مقر الأمانة العامة في بيروت مراحل تنفيذ برامج المنتدى، وأقر خطوات لتفعيل نشاطاته. وقد ترأس الاجتماع رئيس المكتب التنفيذي الدكتور مصطفى كمال طلبه. ويضم المكتب الدكتور عدنان بدران والدكتور عبدالرحمن العوضي ومارون سمعان والأمين العام نجيب صعب.
أقر المكتب الخطة التفصيلية لتقرير "البيئة العربية: تحديات المستقبل" الذي سيصدر عن المنتدى. وكانت الأمانة العامة قد عقدت اجتماعات تشاورية عدة في القاهرة وبيروت والرياض وأبوظبي والبحرين ونيروبي، مع بعض أبرز الخبراء العرب، لوضع صيغة التقرير والاتفاق على محتوياته. يتألف التقرير من عشرين فصلاً تغطي وضع البيئة والموارد الطبيعية في العالم العربي، مع التركيز على تقييم مسيرة العمل تحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ومدى المساهمة العربية في المساعي والاتفاقات البيئية الدولية. وهو يحوي أحدث المعلومات والأرقام، ليشكل قاعدة تصلح للمقارنة مع التطورات في السنوات اللاحقة. وإلى جانب استعراض حالة الهواء والمياه وتدهور الأراضي والنفايات والبيئة البحرية، سيحلل التقرير قضايا ساخنة تهم العالم العربي، مثل تغير المناخ وأنماط الاستهلاك والانتاج وآثار الحرب على البيئة وتمويل المشاريع والبرامج البيئية.
وقد باشر خبراء مختصون إعداد فصول التقرير، وفق خطة بحثية وضعتها لجنة تم تكليفها من المكتب التنفيذي. ويستغرق العمل على انجاز التقرير 12 شهراً، بحيث تتم مناقشته إثرها في الجمعية العمومية السنوية للمنتدى، وينشر بالوسائل المطبوعة والالكترونية لتوسيع النقاش إلى شرائح كبيرة من المهتمين حول العالم العربي. ويُنتظر أن يساهم التقرير على نحو فعّال في توجيه السياسات البيئية العربية.
المسؤولية البيئية للشركات
يطلق المنتدى برنامج المسؤولية البيئية للشركات العربية خلال اجتماع ذي مستوى رفيع يعقد في تشرين الثاني (نوفمبر) 2007 في أبوظبي برعاية سمو الشيخ محمد بن زايد، ولي عهد أبوظبي ونائب رئيس مجلس الوزراء في الامارات. وينظم الاجتماع بالاشتراك مع هيئة البيئة في أبوظبي وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة. يشارك في هذه "القمة البيئية للشركات العربية"، رؤساء الشركات الكبرى العاملة في المنطقة، ويتم خلالها عرض تجارب عالمية واقليمية ناجحة، على أن تخلص إلى الاتفاق على برنامج عمل عربي لتفعيل المسؤولية البيئية للصناعة وقطاع الأعمال. وسيوقع المجتمعون إعلان نيات عن المسؤولية البيئية والانتاج الأنظف. وقد أقر المكتب التنفيذي جدول أعمال القمة البيئية للشركات، معتبراً أن انعقادها يجسد أحد أبرز أهدافه، اذ جاءني بيانه التأسيسي أنه يعمل "لتشجيع رجال الأعمال والمؤسسات الاقتصادية العربية للتعاون في تحقيق سوق مشتركة للمنتجات الصديقة للبيئة، وتوحيد المقاييس البيئية، بهدف أن تحتل المجموعة العربية مركزاً لائقاً في السوق العالمية الجديدة. وفي هذا الاطار يشجع المنتدى على اقامة صلات تعاون بيئي بين غرف التجارة والصناعة العربية، وبين مؤسسات البحث العلمي والتعليم في العالم العربي لتطوير برامج وبحوث بيئية مشتركة".
الجمعيات الأهلية
وافق المكتب التنفيذي على طلبات عضوية مقدمة من جمعيات أهلية بيئية من الكويت وقطر والامارات واليمن وسورية والبحرين ولبنان والسعودية. كما وافق على تكليف الدكتور محمد الصيرفي، عضو مجلس ادارة مركز أصدقاء البيئة في قطر وممثل المجموعة العربية في المنتدى البيئي العالمي للجمعيات الأهلية، القيام بمهمات تنسيق مشاركة الجمعيات العربية في أعمال المنتدى.
وينظم المنتدى ورشة تدريبية للجمعيات الأهلية العربية في تشرين الثاني (نوفمبر) 2007، يديرها خبراء عالميون وعرب، يشمل برنامجها اختيار المواضيع المناسبة للحملات البيئية، وتمويل عمل الجمعيات، وكتابة مقترحات البرامج والمشاريع، وتنظيم الحملات، والتعامل مع آليات العمل البيئي الدولي، وتشكيل قوى ضاغطة.
الاعلام والتوعية
قرر المكتب التنفيذي للمنتدى إنتاج فيلم وثائقي عن وضع البيئة العربية، والمشاركة في سلسلة من الحلقات الحوارية التلفزيونية حول القضايا البيئية الساخنة في العام العربي. كما وافق على طلبات انضمام 20 صحافياً بيئياً إلى لجنة الاعلام والتوعية والتربية البيئية.
وقد أعلن المنتدى عن فتح باب العضوية لجميع فئات المؤسسات (مؤسسات الأعمال، مؤسسات الأعلام، هيئات المجتمع المدني، المؤسسات التربوية ومراكز الأبحاث). كما حصر عضوية الأفراد للفترة الحالية في لجنتين: لجنة الاعلام والتوعية والتربية ولجنة الشؤون الفنية والعلمية.
|