Sunday 22 Dec 2024 |
AFED2022
 
AFEDAnnualReports
Environment and development AL-BIA WAL-TANMIA Leading Arabic Environment Magazine
المجلة البيئية العربية الاولى
 
مقالات
 
مشروع ''مشتل لكل مدرسة''  
أيار (مايو) 2008 / عدد 122
 استضافت مكاتب مجلة ''البيئة والتنمية'' في 2 نيسان (أبريل) حفل توقيع اتفاق تعاون بين الجمعية اللبنانية للتكنولوجيا الملائمة وسفارة هولندا في لبنان، لتنفيذ مشروع ''مشتل لكل مدرسة''. يتم تنفيذ المشروع من خلال ''البرلمان البيئي للشباب''، الذي ترعاه ''البيئة والتنمية''. وهو يبدأ بانشاء مشاتل للأشجار الحرجية في 200 مدرسة تتوزع في جميع المناطق اللبنانية. تشارك الجمعية اللبنانية للتكنولوجيا الملائمة ومجلة ''البيئة والتنمية'' في تمويل المشروع بنسبة 30 في المئة، بينما تساهم سفارة هولندا بنسبة 70 في المئة.
وقد وقع الاتفاق عن سفارة هولندا السفير المعيَّن روبرت زلدنروست وعن الجمعية اللبنانية للتكنولوجيا الملائمة أمينها العام بوغوص غوكاسيان. وحضر حفل التوقيع المدير الاقليمي لغرب آسيا في برنامج الأمم المتحدة للبيئة (يونيب) الدكتور حبيب الهبر، كما شارك ممثلون عن لجان البرلمان البيئي للشباب من أساتذة وطلاب.
بعدما رحّب بالحضور، أوضح رئيس تحرير ''البيئة والتنمية'' نجيب صعب أن المجلة ''تدعم المشروع كونه عملاً تربوياً تعليمياً، لأن ضعف الوعي يأتي في أساس مشاكلنا البيئية، وإقامة مشاتل مدرسية يعتني بها الطلاب يزرع حب الطبيعة في نفوسهم، إلى جانب مساهمتهم في عملية التحريج''. والمشروع، الذي بدأ في شهر نيسان (أبريل) بانشاء مشتل من 200 غرسة في كل مدرسة مشاركة، يستمر خلال الموسم المقبل بزرع الشتول التي يتم إنباتها في الطبيعة. وخلال الخريف، يتوسع العمل ليشمل جمع بذور حرجية من الغابات وإقامة مشاتل جديدة متنوعة النباتات. وأبدى صعب سروره للتعاون مع سفارة هولندا في هذا النشاط، لأن الفكرة جاءته من هولندا، حيث كان أولاده يجمعون البذور من الغابات خلال رحلات مدرسية، ويزرعونها في المدرسة في أحواض تحمل أسماءهم. وتم عرض فيلم تسجيلي قصير عن نشاطات البرلمان البيئي للشباب.
السفير الهولندي المعيّن روبرت زلدنروست قال إن السفارة قررت دعم المشروع ''لأهميته التعليمية، وكواحد من مساهماتها في عمليات اعادة تحريج لبنان، بعد موجة الحرائق التي اجتاحته العام الماضي''. وذكّر بأن حماية البيئة ''تقع في طليعة اهتمامات هولندا، من ترشيد استخدام الطاقة واعتماد مصادر الطاقة المتجددة، إلى رعاية الثروات الطبيعية''. ولاحظ أن هناك حاجة إلى المزيد من الوعي البيئي في لبنان، ''فعندما أذهب الى السوبرماركت وأطلب تقليل كمية أكياس النايلون التي توضَّب فيها أغراضي، ينظر إليّ الموظفون بغرابة، لأنهم لا يعرفون الضرر الناجم عن أكياس البلاستيك. من هنا الأهمية التعليمية لمشروع كهذا''. وتمنى للمشروع النجاح والتوسّع.
مدير ''يونيب'' الاقليمي الدكتور حبيب الهبر أعرب عن سروره لهذا المشروع، الذي يجمع التربية البيئية إلى التنفيذ العملي، وأعلن أنه سيطلب إدراجه في عداد برنامج ''بليون شجرة'' الذي أطلقه ''يونيب'' بالاشتراك مع وانغاري ماتاي، الحائزة على جائزة نوبل للسلام.
بعدما غرس السفير زلدنروست البذور الأولى معلناً انطلاق المشروع، شرح غوكاسيان مراحل التنفيذ: ''بدأنا بإرسال طرود الى 200 مدرسة، 51 في جبل لبنان و46 في بيروت و34 في البقاع و33 في الجنوب و36 في الشمال. يحتوي كل طرد على: 200 كيس بلاستيك خاص للزرع، 450 حبة صنوبر، 40 بروشوراً إرشادياً حول الغرس والتشجير، 40 ورقة تعليمات حول غرس البذور. وإنشاء المشتل يتطلب مساحة صغيرة لا تتجاوز ثلاثة أمتار مربعة، في منطقة مظللة''. وأوضح أنه يتم خلال شهر نيسان (أبريل) زرع البذور في الأكياس بعد تعبئتها بالتراب، وتُسقى بالماء وفقاً للتعليمات المرفقة، حيث تصبح شتولاً صالحة للزرع في الطبيعة إبتداءً من شهر كانون الأول (ديسمبر).
وأضاف: ''يمكن أن تطلبوا من التلاميذ تعبئة الأكياس بالتراب، إما في جوار المدرسة أو قرب بيوتهم، وقد يضعون أسماءهم عليها. كما يمكن إعطاء كيس لكل تلميذ للعناية به خلال عطلة الصيف، وإعادته مع بداية السنة الدراسية. وهذا يعطي التلاميذ شعوراً بالمشاركة الفعلية، ولذة مراقبة الشتلة وهي تنمو''.
وقد بدأت الجمعية اللبنانية للتكنولوجيا الملائمة تنظيم دورات تدريبية في المناطق على الغرس والتشجير.
 
كادر
مشتل وفطور صحي في مدرسة عين المريسة الرسمية
 
دعاء أكيول وقمر قاسم
من ضمن المشروع الذي أطلقه البرلمان البيئي للشباب بعنوان ''مشتل لكل مدرسة''، نفذ النادي البيئي الصحي في مدرسة عين المريسة الرسمية هذا المشروع. فأتى كل طالب بكيس تربة من منزله، وكان البرلمان قدم الأكياس خصيصاً للمشروع الذي ترعاه مجلة ''البيئة والتنمية''، وزرع في كل كيس بذرتين من الصنوبر، وأخذ كل طالب على عاتقه الاعتناء به في المشتل الذي اقيم في المدرسة، لتصبح يوماً شتلة يمكنه غرسها لاحقاً قرب منزله أو في إحدى المناطق التي طالتها الحرائق في نهاية الصيف الماضي. هكذا يصبح لكل تلميذ شجرة صنوبر في تلك المنطقة.
كذلك أقام النادي في المدرسة ''ترويقة صحية'' للحلقة الأولى بمناسبة يوم الطفل، وذلك في ملعب المدرسة بحضور بعض أهالي التلاميذ الذين أعدوا بأنفسهم قوالب حلوى للمناسبة. وكانت فرحة التلاميذ بادية على وجوههم، وتفاعلوا مع اعضاء النادي الذين كانوا يشرحون لهم أهمية الفطور الصحي الذي يساعدهم على النمو السليم.
 
كادر
تلوث بالنفايات الصلبة في النبطية
 
لجنة البيئة ـ ثانوية الشهيد بلال فحص، تول، النبطية
قامت لجنة البيئة في ثانوية الشهيد بلال فحص بجولة على فعاليات منطقة النبطية، شملت رئيس اتحاد بلديات الشقيف الأستاذ سميح حلال ورئيس بلدية النبطية الدكتور مصطفى بدر الدين وبعض المسؤولين، حول الخطر الذي يتهدد البيئة من مكب النفايات في بلدة أرنون الجنوبية على مجرى نهر الليطاني.
وكانت مجلة ''البيئة والتنمية'' نشرت تفاصيل جولتنا في عدد كانون الثاني (يناير) .2008 وبعد خمسة أشهر على الوعود التي قطعها رئيس اتحاد بلديات الشقيف في العمل لحل هذه المشكلة، قامت لجنة البيئة بزيارة ميدانية ثانية الى مكب النفايات في أرنون، لنفاجأ بأن الوضع اصبح اسوأ، وأن النفايات تراكمت، وأن ''الطمر الصحي'' ليس طمراً صحياً بل مجرد تغطية للجريمة البيئية الحاصلة، بالتراب الذي يوضع بشكل غير مدروس على النفايات الصلبة، وعلى مجرى نهر الليطاني، وفي منطقة بيئية مميزة كانت مزاراً لأهالي المنطقة، فتحولت الى مكان لا يستطيع المواطن المرور بالقرب منه للروائح الكريهة الصادرة عنه. ثم ان شاحنات نقل النفايات خربت الطريق بين أرنون والمكب فلم تعد السيارات المدنية تستطيع عبورها، لما سببته من حفر وتشققات. وهذا ما دفع أهالي أرنون الى قطع الطريق بصخور وضعوها في وسطها، حين لم تنفع النداءات المتكررة بضرورة ايقاف الجريمة البيئية التي تشهدها منطقة ارنون ـ كفرتبنيت. لقد وصلت الروائح الكريهة الى المنازل مع ما يرافقها من حشرات ضارة. لجنة البيئة في ثانوية بلال فحص، مع ''الحكومة'' المشكلة من طلاب الثانوية بمن فيهم رئيس الحكومة الطالب علي وهبي، ووزير البيئة والتراث في الثانوية الطالب علي حلال، حذرت عبر وسائل الاعلام من الخطر الذي يشكله هذا المكب على المنطقة، وأكدت أنها ستلاحق هذه المشكلة حتى إيجاد الحلول المناسبة لها. فالتحرير الذي تحقق عام 2000، وذكراه في 25 أيار (مايو) المقبل، لن يكون سعيداً في منطقة أرنون بعدما تحولت الطبيعة الجميلة الى مكب للنفايات.
الاعتداء على البيئة توسع ليشمل قضم الجبال والتلال في هذا المكان الطبيعي الجميل، الذي بدأ يتحول مع الوقت ومع غياب المسؤولية لدى المسؤولين الى مكان يتدرب فيه البعض على كيفية تدمير البيئة، وتحويل جمال الطبيعة وهدوئها الى فوضى. وذلك بعيداً عما يتغنى به البعض من ''تنمية بشرية مستدامة''.
النداء موجه الى هؤلاء المسؤولين في النبطية وغيرها، قبل أن يحرم المواطن من متنفس له وسط هذا الاعتداء على بيئته وصحته.
 
مدرسة يسوع ومريم
تشجر حرج بحردق
ماريانا أبي كرم ـ نائب في البرلمان البيئي للشباب
تجاوباً مع نداءات الاستغاثة التي وجهتها وزارة الصناعة والجمعيات الأهلية على أثر الحرائق التي عصفت بالأحراج اللبنانية، تبنت مدرسة يسوع ومريم في الربوة حرجاً في منطقة بحردق (قضاء المتن) تابعاً لمطرانية أنطلياس المارونية. واصبحت المدرسة مسؤولة مع إدارتها وطلابها وناديها البيئي Blue & Green Club عن الاهتمام بهذه المساحة من الأرض المحروقة وغرسها بشتول الصنوبر والزيتون كالتي كانت تغطيها قبل الحريق.
وقبل أسابيع، تجمعت عائلة مدرسة يسوع ومريم حول رئيسها الخوري جوزف طنوس، بحضور ملكة جمال لبنان 2007 الآنسة نادين نجيم وملكة جمال لبنان السابقة السيدة كريستينا صوايا، وهما من خريجات المدرسة ومن مؤسسي النادي البيئي، ورئيسة جمعية التنمية والثروة الحرجية السيدة ندى زعرور ورابطة الأهل ورابطة الأساتذة وأعضاء النادي البيئي وطلاب وأساتذة من جميع الأقسام. وغرسوا 150 شجرة صنوبر و50 شجرة زيتون، فألبسوا حرج بحردق حلة خضراء بعد أن نزعوا عنه ثوبه الرمادي.
 
 
 
 

اضف تعليق
*الاسم الكامل  
*التعليق  
CAPTCHA IMAGE
*أدخل الرمز  
   
 
بندر الأخضر صديق البيئة
(المجموعة الكاملة)
البيئة والتنمية
 
اسأل خبيرا
بوغوص غوكاسيان
تحويل النفايات العضوية إلى سماد - كومبوست
كيف تكون صديقا للبيئة
مقاطع مصورة
 
احدث المنشورات
البيئة العربية 9: التنمية المستدامة - تقرير أفد 2016
 
ان جميع مقالات ونصوص "البيئة والتنمية" تخضع لرخصة الحقوق الفكرية الخاصة بـ "المنشورات التقنية". يتوجب نسب المقال الى "البيئة والتنمية" . يحظر استخدام النصوص لأية غايات تجارية . يُحظر القيام بأي تعديل أو تحوير أو تغيير في النص الأصلي. لمزيد من المعلومات عن حقوق النشر يرجى الاتصال بادارة المجلة
©. All rights reserved, Al-Bia Wal-Tanmia and Technical Publications. Proper reference should appear with any contents used or quoted. No parts of the contents may be reproduced in any form by any electronic or mechanical means without permission. Use for commercial purposes should be licensed.