قال المعلق على قناة "أوربت" الفضائية، أثناء عرض شريط مصور عن افتتاح اجتماع بيئي في بيروت: "اذا كانت هذه المجموعة الصغيرة من الحضور تمثل كل المهتمين بالبيئة، فوضع البيئة في أزمة". هذا الاجتماع تمت الدعوة اليه على أنه "مؤتمر عربي عالمي"، وعقد في قاعة الأونيسكو الضخمة، ولم ينجح في استقطاب صفّين من المقاعد، فاقتصر حضور جلسته الافتتاحية على الذين قبلوا الدعوة الى الكلام وممثلي أصحاب الرعاية، وخاطب المتحدثون بعضهم البعض في الجلسات الأخرى التي أمكن عقدها.
مؤتمر آخر عن "أثر البيئة على السياحة"، تم الترويج له بواسطة شركة للعلاقات العامة على أنه "المؤتمر البيئي العربي الأول"، عقد جلسة افتتاحية يتيمة تحدث فيها أكثر من عشرة من الخطباء (الخبراء)، ولم يكتشف أحدهم أن موضوع المؤتمر نفسه خطأ، إذ ان المسألة المطروحة هي أثر السياحة على البيئة وليس العكس. ومن حسن الحظ أن جمعية الصحافيين السياحيين، التي نظمت الاجتماع، دعت نقيب المحررين ملحم كرم الى التحدث في الافتتاح، فكانت كلمته الوحيدة التي صوّبت الموضوع. فأعطى نقيب محرري الصحافة المجتمعين درساً في البيئة، حين أوضح أن الأجدى بحث أثر السياحة على البيئة الطبيعية والاجتماعية والثقافية.
وكان قبل هذا قد تم إلغاء مؤتمر بيئي دُعي اليه كأحد النشاطات المصاحبة للقمة الفرنكوفونية، من دون إيضاح ما علاقة مؤتمر بيئي لغته الرسمية الإنكليزية، كما ظهر من منشوراته وإعلاناته، بقمة الدول ذات اللسان الفرنسي!
وكانت "ورشة عمل لتدريب الإعلاميين البيئيين" عقدت في غياب الإعلاميين الذين كان يفترض تدريبهم، فتحولت بعد حفلة الافتتاح الى حديث بين بعض الذين تمت دعوتهم بصفة مدرّبين.
هذه نماذج من حلفة تهريج بيئية، لا تخدم قضية البيئة في شيء، لا بل تصيبها بأفدح الأضرار.
فليس صحيحاً أن حضور مؤتمر الأونيسكو هم كل المهتمين بالبيئة في لبنان، بل المشكلة هي في اطلاق أسماء كبيرة على مناسبات صغيرة سيئة الإعداد والتنفيذ. ولا يعني بقاء مؤتمر السياحة والبيئة خارج الموضوع أن القضية غير مهمة، بل هو يعكس فقط ضعف معلومات المنظمين حول هذه المسألة المهمة جداً. وليس انهيار ورشة التدريب على الإعلام البيئي دليلاً على عدم الحاجة الى هذا النوع من التدريب.
إن مسؤولية فشل هذه المناسبات محصورة فقط بالمنظمين، الذين أصبح بعضهم يستسهل الكلام في البيئة، بعيداً عن العمل الجدي. ويبدو أن هدف تنظيم الكثير منها هو الاجهاز على بعض أموال المساعدات والاعانات، أكانت فرنكوفونية أم أنكلوفونية، تحت شعار البيئة.
أما العاملون الجديون لأجل البيئة والملتزمون قضيتها، فيجدون أبواب العمل الرصين واسعة لا حدود لها.
TABLE OF CONTENTS
Volume 6, No. 45, December 2001
9 Lebanese Government Policy: Unaccomplished Environmental Promises (Editorial by Najib Saab)
18 From Afghanistan to Palestine: Refugees and Environmental Stress (Cover Story)
24 Environment Tree in Beirut Book Fair
30 The Joint Arab Ministerial Meeting on Environment, Economics and Planning: Less Environment and no Economy
32 Sea Carnival in Egypt
33 Dana Nature Reserve in Jordan
40 A British Mines Turned into Forest Havens
42 Sweden's Red-Throated Diver
48 World Bank on the Road to Johannesburg By Sharif Arif
50 Germany's Wind Parks
52 Living Near Waste Dumps
Earth Watch, 5- Environment Forum, 10- Arab Environment News, 14- World Environment News, 44- Environment Market, 54- Green Library, 54- Time for action, 58 - Calendar, 60.