عدد أيار (مايو) من مجلة "البيئة والتنمية"
هل يكسب العالم رهان التدوير؟
بيروت، 9/5/2019
صدر العدد 254 من مجلة "البيئة والتنمية" لشهر أيار (مايو) 2019، وهو متوفر مجاناً على الانترنت عبر الموقع الالكتروني www.afedmag.com
موضوع الغلاف لهذا العدد بعنوان "هل يكسب العالم رهان التدوير؟" فقد أعلنت الحكومة الصينية مؤخراً عن عزمها خفض وارداتها من النفايات الصلبة إلى الصفر بحلول سنة 2020 بهدف الحد من التلوث وتشجيع شركات إعادة التدوير على معالجة كميات كبيرة من النفايات المحلية. قرار الصين أربك البلديات وشركات إدارة النفايات في معظم أنحاء العالم، وجعلها تبحث عن بدائل آنية لحل مشكلة التدوير. لكن في المقابل، يعتقد عدد من الخبراء أن هذه الأزمة قد تفتح الباب لأفكار جديدة جريئة واستراتيجيات أكثر استدامة في قطاع حيوي مكلف مادياً وبيئياً وصحياً.
كذلك يتضمن العدد مقالاً بعنوان "هندسة المناخ: هل تمدّد عمر الوقود الأحفوري؟" فبينما كان العلماء يتعقبون رحلة الرماد والغازات التي نتجت عن الثورة العنيفة لبركان "بيناتوبو" في الفيليبين في 1992، لاحظوا حصول انخفاض في متوسط حرارة الكوكب بمعدل 0.6 درجة مئوية لمدة سنتين بعد ثوران البركان. هذه الملاحظات والأبحاث التي تلتها أطلقت جدلاً واسعاً في الأوساط العلمية والسياسية حول التحكم بالظواهر الجوية، أو ما يعرف بهندسة المناخ.
وفي العدد أيضاً مقال بعنوان "أجمل صور المغامرات والرحلات" يتضمن مجموعة من الصور الفائزة من مسابقة "سيينا" الدولية للتصوير، تسجّل لحظات استثنائية للعلاقة بين الطبيعة والإنسان. ويعرض مقال بعنوان "المجلات العلمية في شهر" لأبرز إصدارات المجلات العلمية العالمية لشهر أيار (مايو).
وفي افتتاحية العدد بعنوان "الاستجابة المناخية الخجولة للشباب العربي"، يلاحظ رئيس التحرير نجيب صعب أن حركة الشباب العالمية للمناخ، التي تجتاح العالم منذ شهور، لم يتردد صداها بصوت مسموع في الدول العربية. يقول صعب: "جاء في عنوان مقال نشره المنتدى الاقتصادي العالمي، كجزء من اجتماعه السنوي الأخير في دافوس، أن 'أفضل سلاح في العالم العربي ضد تغيُّر المناخ هو شبابه'، في إشارة إلى 'حركة الشباب العربي للمناخ'، التي أطلقت في قطر قبل انعقاد الدورة الثامنة عشرة لقمة المناخ في 2012". ومع ذلك، فمن المدهش أنه، بعد شهرين فقط من نشر المقال، كان هؤلاء الشباب العرب أنفسهم الغائب الأوحد عن حركة عالمية شاملة تدعو إلى العمل من أجل المناخ. وهذا يشير إلى أن العمل الفعلي من أجل البيئة في البلدان العربية لا يتبع دائماً النيّات المعلنة. ويرى صعب انه "صحيح أن المواطنين العرب، وكذلك الحكومات، باتوا أكثر وعياً للأخطار الناجمة عن تغيُّر المناخ، إلا أنه ليس هناك حتى اليوم نهج إقليمي متماسك لمعالجة مخاطر تغيُّر المناخ". ويخلص صعب إلى القول بأنه "يبقى التحدي الأساسي كيفية تحويل الوعي إلى عمل حقيقي، وكيفية اجتذاب الشباب للعب دور أكبر، في مجتمع يحمي ويشجّع العقول الحرة".
|