عدد أيلول (سبتمبر) من مجلة "البيئة والتنمية"
الإدارة المستدامة لأنقاض الحرب في العراق
بيروت، 1/9/2020
صدر العدد 270 من مجلة "البيئة والتنمية" لشهر أيلول (سبتمبر) 2020، وهو متوفر مجاناً عبر موقعنا الالكتروني www.afedmag.com
موضوع الغلاف لهذا العدد بعنوان "الإدارة المستدامة لأنقاض الحرب في العراق". بعد انقضاء ثلاث سنوات على إعلان الموصل منطقةً محررةً من التنظيمات الإرهابية، لا تزال المدينة تعاني إلى الآن من مشاكل متعددة تحول دون عودة بعض أبنائها النازحين واستقرار العائدين منهم. وإلى جانب كونها حجر عثرة أمام إعادة الأعمار وعودة النازحين، تحتوي أنقاض الأبنية المتضررة بالأعمال الحربية على مجموعة من المخلّفات والمواد التي تُلحق ضرراً بالإنسان والنبات والحيوان والبيئة المحيطة.
كذلك يتضمن العدد مقالاً بعنوان "كيف تنتقل الأمراض من الحيوانات إلى البشر". فيما تستمر جائحة "كوفيد-19" يوماً بعد يوم في حصد المزيد من الأرواح والتسبب بملايين الإصابات حول العالم، حذّر تقرير صدر حديثاً، في إطار التعاون بين برنامج الأمم المتحدة للبيئة (يونيب) والمعهد الدولي لبحوث الثروة الحيوانية، من ظهور المزيد من حالات التفشّي ما لم تتخذ الحكومات تدابير فعالة للوقاية من انتقال الأمراض من الحيوانات إلى البشر. وفي العدد أيضاً مقال بعنوان "يوم تجاوزت البصمة البيئية للبشرية موارد الأرض"، يتحدث عن "يوم تجاوز موارد الأرض"، وهو التاريخ الذي يتجاوز فيه طلب البشرية على الموارد والخدمات البيئية في سنة معينة ما يمكن أن تجدّده الأرض في تلك السنة. هذا يعني أن العالم استنزف كامل ميزانيته لسنة 2020، وبدأ الاستدانة من رأس المال الطبيعي، ابتداءً من ذلك اليوم وحتى نهاية السنة. ويعرض مقال مصوّر بعنوان "مسابقة "الصورة الكبرى" لسنة 2020 لموضوع حماية التنوع البيولوجي. ففي كل عام، تحتفل مسابقة التصوير الفوتوغرافي الشهيرة "الصورة الكبرى" Big Pictureالتي تنظمها أكاديمية كاليفورنيا للعلوم، ببعض من أفضل المصورين الفوتوغرافيين في العالم، وأكثر الصور إثارة خلال العام.
وفي افتتاحية العدد بعنوان "إنقاذ الأرض قبل تسريحة الشعر"، يتطرّق رئيس التحرير نجيب صعب إلى الارتفاع غير المسبوق في حرارة الأرض، حيث أظهر تحقيق نُشر مؤخراً إلى أنّ "كل عقد من الزمن خلال السنوات الستين الماضية شهد ارتفاعاً في معدلات الحرارة عن العقد الذي سبقه، مما يؤكد اتجاهاً لا رجوع عنه ما لم تُتَّخذ إجراءات سريعة حاسمة". يقول صعب، "كنا نتوقع أن يؤدي هذا الكم الهائل من التقارير العلمية الحديثة عن وقائع ارتفاع الحرارة، مع موجات الجفاف التي رافقتها في مناطق عدة من العالم، إلى تحوُّل جذري وسريع عند المشككين. لكن يبدو أن هذا لم يحصل في حالة الرئيس الأميركي دونالد ترامب". فالرئيس تجاهل الأرقام، وطالب بإلغاء القيود على كمية المياه القصوى المسموحة من الدش، مبرراً مطالبته تلك بأن "الشكل المثالي للشَعر يتطلب ضغطاً أكبر للمياه". ويخلُص صعب للقول بأن "حرارة الكوكب ترتفع والمناخ يتغيّر والمياه تتضاءل... هذا يفرض تبديلاً فورياً في السياسات الحكومية والممارسات الشخصية. ولا بد للرئيس الأميركي من إيجاد طريقة بديلة لغسل شعره وتسريحه بلا هدر للمياه".
|