هذا الشهر
«حقل» من الألواح الشمسية فوق نهر بيروت سيؤمن الكهرباء لعشرة آلاف منزل. لبنان تأخر كثيراً في استغلال طاقته الشمسية الوافرة، رغم «فقره الطاقوي» إذ لا يولد إلا نصف حاجته من الكهرباء، ورغم أن مشاريع كثيرة حول العالم أثبتت أن الطاقة الشمسية التجارية أصبحت أرخص من طاقة الوقود الأحفوري. لكنها خطوة أولى مشجعة، ويخلص موضوع الغلاف إلى أن زمن التجارب ولى، والمطلوب حالياً هو تحفيز الاستثمار التجاري في هذا القطاع، عبر تعديل للسياسات يسمح للقطاع الخاص بإنتاج الطاقة المتجددة وبيعها للشبكة العامة.
ويتعرف القارئ على تجارة «المياه الافتراضية» حيث تستورد البلدان الفقيرة مائياً سلعاً يتطلب إنتاجها كميات كبيرة من المياه، وهذا بديل ملائم للمنطقة العربية. ويحفل العدد بمواضيع تطرح قضايا مقلقة لكنها تظهر الحلول والمبادرات الواعدة، من النزاعات العربية وسبل تخفيف تأثيرها على الأمن الغذائي، إلى احتضار الواحات المغربية ومشاريع إعادة تأهيلها، إلى قرية أردنية مهجورة عاد إليها سكانها ليحولوها قرية بيئية سياحية. وكتب أشوك خوسلا، رئيس منظمة «بدائل التنمية»، عن المصالح الخاصة والسلطوية في مشاريع وسياسات التنمية. أما السفير الياباني في بيروت سيتشي أوتسوكا فخصّ «البيئة والتنمية» بمشاهداته وآرائه حول الحفاظ على طبيعة لبنان. وتعددت نشاطات المنتدى العربي للبيئة والتنمية (أفد) خلال الشهرين الماضيين، ومنها المشاركة في قمة أبوظبي للمياه وطاقة المستقبل، ومؤتمر استراتيجية التنمية المستدامة لحوض البحر المتوسط في مالطا، ومؤتمر منصة المعرفة حول النمو الأخضر في البندقية، إلى منحه صفة استشاري في المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة. وأطلق «أفد» استطلاعاً للرأي العام حول أنماط الاستهلاك في البلدان العربية، والدعوة مفتوحة للجميع للمشاركة عبر الموقع www.afedmag.com وسوف يتم تقديم ست بطاقات سفر وإقامة لستة مشاركين لحضور المؤتمر السنوي للمنتدى في تشرين الأول (أكتوبر) 2015.
«البيئة والتنمية»
|