عدد نيسان (أبريل) من مجلة "البيئة والتنمية"
تلوّث الهواء يهدّد حياة الملايين في العالم العربي
بيروت، 1/4/2024
صدر العدد 313 من مجلة "البيئة والتنمية" لشهر نيسان (أبريل) 2024، وهو متوفّر مجاناً عبر موقعنا الالكتروني www.afedmag.com
موضوع الغلاف لهذا العدد بعنوان "تلوّث الهواء يهدّد حياة الملايين في العالم العربي". لا يزال تلوّث الهواء يشكّل مصدر قلق كبيراً، حيث تقدِّر منظمة الصحة العالمية أنه يُسهِم في نحو سبعة ملايين حالة وفاة مبكرة سنوياً حول العالم. وتتراجع جودة الهواء في الدول العربية بِنِسَب تتجاوز توصيات منظمة الصحة العالمية بنحو 5 إلى 10 أضعاف، مما يزيد من معدّلات الوفيات المبكرة فيها ويجعل مجمل مُدُنِها أكثر عرضةً لمخاطر التلوّث.
كذلك يتضمن العدد مقالاً بعنوان "تقنيات متقدمة لتدوير المخلّفات البلاستيكية"، حيث يتوقع تقرير صادر عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة (يونيب) أن ينمو توليد النفايات الصلبة في البلديات من 2.3 مليار طن في 2023 إلى 3.8 مليار طن بحلول سنة 2050. ويدعو التقرير إلى تحسين إدارة النفايات عن طريق سياسات التقليل وإعادة التدوير، ومع ذلك تبقى المخلّفات البلاستيكية المعضلة الكبرى في خطط الاقتصاد الدائري العالمي. يتضمن العدد أيضاً مقال بعنوان "هل العالم العربي مستعد لمواجهة آثار التحوّل المناخي؟"، فمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تواجه تحديات بيئية متزايدة، بما في ذلك ندرة المياه، وارتفاع درجات الحرارة، والتصحر. وتُعدّ التغيُّرات المناخية من العوامل الرئيسية التي تُفاقم هذه التحديات، حيث تؤثر على أنماط هطول الأمطار، ودرجات الحرارة، ومستويات سطح البحر. كما يتضمّن العدد مقالاً بعنوان "مصوِّر المحيط لعام 2023" يضمّ مجموعة الصور الفائزة التي تلفت الانتباه إلى التحديات البيئية العديدة التي تواجِه الحياة البحرية والنُظُم البيئية.
وفي افتتاحية العدد بعنوان "تصحيح المسار قبل الخطة البديلة"، يتطرّق رئيس التحرير نجيب صعب إلى التقرير الأخير الصادر عن الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (إيرينا)، الذي حذّر من أن تحقيق هدف زيادة القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة ثلاثة أضعاف بحلول 2030 لن يكون متاحاً وِفق المسار الحالي. وفي هذا الإطار يقول صعب أن "الأمر قابل للتنفيذ من الناحية التقنية، ويتمتع بجدوى اقتصادية كبرى، شرط تبنّي الدول سياسات داعمة وتوفير استثمارات على نطاق واسع". ويختم صعب مقاله بالقول أن "تقرير "إيرينا" الأخير يؤكد أنه، مع ضرورة العمل على تصحيح المسار بما يؤدي إلى تحقيق الأهداف المناخية المتفق عليها، لا بد من الاستعداد لخطة بديلة إذا استمر البطء في تنفيذ التغيير المطلوب. غير أن تصحيح المسار لتسريع التنفيذ يجب أن يسبق الانتقال إلى "الخطة ب" البديلة".
|