عدد كانون الأول (ديسمبر) من مجلة "البيئة والتنمية"
ثروة الخليج السمكية مهدَّدة بالصيد المفرط والاحترار
بيروت، 1/12/2022
صدر العدد 297 من مجلة "البيئة والتنمية" لشهر كانون الأول (ديسمبر) 2022، وهو متوفّر مجاناً عبر موقعنا الالكتروني www.afedmag.com
موضوع الغلاف لهذا العدد بعنوان "ثروة الخليج السمكية مهدَّدة بالصيد المفرط والاحترار". ترك تغيُّر المناخ العالمي آثاره الواضحة على النظم البحرية في جميع أنحاء العالم، بما فيها الخليج، الذي يعاني بالفعل من ارتفاع درجات حرارة البحر في الصيف بما يتجاوز أسوأ السيناريوهات المتوقعة في كثير من المناطق المدارية. ونتج عن ارتفاع حرارة سطح البحر تدهور كبير في النظم البحرية، وطال الضرر الشعاب المرجانية على وجه خاص باعتبارها أكثر النظم البيئية الساحلية تنوعاً في المنطقة.
كذلك يتضمن العدد مقالاً بعنوان "تحوُّلات الطاقة العالمية بعيدة عن الأهداف المناخية"، حيث يناقش تقرير جديد، صادر عن الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (أيرينا) خلال مؤتمر الأمم المتحدة لتغيُّر المناخ (كوب 27) في شرم الشيخ، مستوى طموح وأهداف الطاقة المتجددة في التعهدات المناخية الوطنية، في مقابل الهدف المناخي العالمي بالحدّ من ارتفاع درجة حرارة الكوكب في نطاق 1.5 درجة مئوية. وفي العدد أيضاً مقال بعنوان "الاستدامة وحماية البيئة في الزراعة التقليدية"، فالزراعة تُعتبر في كثير من الأحيان أحد المحركات الرئيسية لتغيُّر المناخ وتدهور الأراضي والنظام البيئي. وتهدد الممارسات الزراعية والاستخدام غير المستدام للأراضي الأمن الغذائي العالمي، وسبل العيش، والقِيَم الثقافية للمجتمعات الريفية. وفي العدد أيضاً مقال مصوَّر بعنوان "مُصوِّر المحيط لعام 2022" يتضمن مجموعة من الصور الفائزة في المسابقة التي تسلّط الضوء على جمال المحيط والتهديدات التي يواجهُها.
وفي افتتاحية العدد بعنوان "أين نجحت قمة شرم الشيخ؟"، يتطرّق رئيس التحرير نجيب صعب إلى التحليلات التي تلت انتهاء قمة المناخ في شرم الشيخ، والتي تصنّف النتائج في مروحة واسعة بين الفشل والتقصير والانتصار المُبين. وهنا يقول صعب، "الحقيقة أنّ القمة لم تفشل، كما أنّها لم تحقق أقصى الطموحات". ويضيف، "ما تمّ تحقيقه كان أفضل الممكن في ظلّ الأوضاع الدولية الراهنة، حيث نجحت الدبلوماسية المصرية في إدارة الخلافات وإبقاء الباب مفتوحاً حيثما تعذّر الاتفاق". ويختم صعب بالقول، "تعزيز ميزانيات التكيُّف والتعويضات عن أضرار الكوارث المناخية يجب ألا تلهي عن الهدف الرئيسي في تخفيف الانبعاثات، لمنع ارتفاع معدلات الحرارة فوق الدرجة والنصف، مما يتسبب بخسائر مضاعفة وكوارث أعظم تعصى على الحل".
|