عدد آب (أغسطس) من مجلة "البيئة والتنمية"
تراجُع خطير في التنوع الحيوي: هل هو الانقراض الجماعي السادس؟
بيروت، 2/8/2021
صدر العدد 281 من مجلة "البيئة والتنمية" لشهر آب (أغسطس) 2021، وهو متوفّر مجاناً عبر موقعنا الالكتروني www.afedmag.com
موضوع الغلاف لهذا العدد بعنوان "تراجُع خطير في التنوع الحيوي: هل هو الانقراض الجماعي السادس؟". شمل تغيير استخدامات الأراضي بفعل النشاط البشري نحو ثلاثة أرباع سطح اليابسة، مما أدى إلى تقييد الحياة البرية ضمن مساحة ضيقة للغاية. وتسبب تدمير الموائل وتغيُّر المناخ والصيد غير الشرعي وتسلل الأنواع الغازية في دفع نحو مليون نوع من الحيوانات والنباتات إلى حافة الانقراض، حتى أن العلماء أخذوا يصفون ما يجري على أنه في سياق انقراض جماعي عالمي سادس. وهو يتميّز عن الانقراضات السابقة في أنه ناجم عن نشاطات بشربة يمكن التحكم بها، بينما كانت عوامل الطبيعة وراء أحداث كبرى كهذه في التاريخ السحيق للأرض.
كذلك يتضمن العدد مقالاً بعنوان "تخضير قطاع البلاستيك"، فقد نجح تحالف شركات كُبرى قبل فترة في إنتاج أولى العبوات المصنّعة بالكامل من مواد بلاستيكية معاد تدويرها إنزيمياً. وكانت شركة كاربيوس الفرنسية المتخصصة في الكيمياء الحيوية أقامت تحالفاً مع شركة لوريال في سنة 2017 لتطوير عملياتها البيولوجية المبتكرة من أجل إحداث ثورة في دورة حياة البلاستيك والمنسوجات، ثم انضمت إليهما في هذا المسعى مجموعة من الشركات العالمية مثل نستله وبيبسيكو. وفي العدد مقال بعنوان "سياحة فضائية خارج الرقابة البيئية"، حيث يحتدم التنافس التجاري بين شركة "بلو أوريجين" التي يملكها مؤسس موقع "أمازون" جيف بيزوس، وشركة "فيرجين غالاكتيك" التابعة للسير ريتشارد برانسون، على جذب السياح إلى الفضاء من خلال مداعبة أحلام وطموحات أصحاب المليارات حول العالم.
وفي افتتاحية العدد بعنوان "مَن المستفيد من البرامج الدولية؟"، يتطرَّق رئيس التحرير نجيب صعب إلى المشاريع والبرامج المموَّلة من منظمات دولية. وفي هذا الإطار يرى صعب أن "التعاون الدولي في مجال البيئة مهمّ جدّاً، ودعم الدول النامية بالتكنولوجيا والخبرة والتدريب والتمويل أساسيّ لإحداث التغيير. لكن هذا يضيع ويذهب عبثاً ما لم يحصل في نطاق خطة وطنية تقوم على تنفيذها إدارة حكومية مؤهّلة". ويضيف صعب "من المعلوم أن هناك أهدافاً بيئية عالمية، تدعمها برامج للمساعدة التقنية والمالية. لكن ضرورة الانخراط في برامج كهذه، ليكون البلد مساهماً في المساعي الدولية، لا تعني إهمال الأولويات المحلية". ويخلُص صعب إلى القول أنه "لا حلّ إلّا بتأهيل مؤسسات البيئة الوطنية وتقويتها، لتصبح قادرة على التعاطي المتوازن مع البرامج الدولية وتحويلها إلى منافع واقعية".
|