عدد أيار (مايو) من مجلة "البيئة والتنمية"
الشرق الأوسط الأخضر
بيروت، 1/5/2021
صدر العدد 278 من مجلة "البيئة والتنمية" لشهر أيار (مايو) 2021، وهو متوفر مجاناً عبر موقعنا الالكتروني www.afedmag.com
موضوع الغلاف لهذا العدد بعنوان "الشرق الأوسط الأخضر"، فقد أعلن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في شهر آذار (مارس) الماضي عن مبادرة "الشرق الأوسط الأخضر"، التي تهدف إلى مواجهة التحديات البيئية وتحسين جودة الحياة والصحة في المنطقة والعالم. وفيما أن التشجير عنصر أساسي في المبادرة، لكنه جزء واحد فقط منها. فصفة "أخضر" هنا تشير إلى مفهوم واسع للتنمية المستدامة، يقوم على استثمار متوازن للموارد الطبيعية، يلبي حاجات الأجيال الحاضرة ويحافظ في الوقت عينه على حق الأجيال المقبلة في حياة كريمة، بالحدّ من الانبعاثات الكربونية والتلوث، وتأمين توافر الموارد وتجدُّدها.
كذلك يتضمن العدد مقالاً بعنوان "هل الأرض قادرة على إعالة المزيد من البشر؟"، يناقش الزيادة السكانية وقدرة الأرض على تحمّلها. فقد بدأ الاهتمام بالصحة والنظافة العامة يزداد منذ القرن التاسع عشر، وترافق هذا مع ظهور أساليب أكثر جدوى في الإنتاج الغذائي وتحسّن في نوعية التغذية، مما أتاح للبشر العيش لأعمار أطول وبصحة أفضل. وفي العدد مقال بعنوان "أوروبا تعيد تأهيل أبنيتها لتصبح صديقةً للبيئة"، حيث نشرت المفوضية الأوروبية مؤخراً استراتيجيتها التي تحمل عنوان "موجة تجديد لأوروبا، تخضير مبانينا وخلق فرص العمل وتحسين الحياة". وتهدف هذه الاستراتيجية في الحدّ الأدنى إلى مضاعفة معدلات تجديد المباني خلال السنوات العشر القادمة، والتحقق من أن التجديدات تضمن زيادة كفاءة استهلاك الطاقة والموارد. ويعرض مقال بعنوان "المجلات العلمية في شهر" لأبرز إصدارات المجلات العلمية العالمية لشهر أيار (مايو).
وفي افتتاحية العدد بعنوان "يا مشكّكي المناخ: إبحثوا عن وظائف جديدة"، يتطرّق رئيس التحرير نجيب صعب إلى القمة المناخية التي استضافها الرئيس الأميركي جو بايدن والتي تشير الدلائل إلى أنها ليست حركة عرضية، لأنها تمخّضت عن التزامات محدّدة رُبطت بمواعيد تجاوزت ما كان منتظراً. ويُشير صعب إلى انه فيما "كان ترمب يسعى إلى استقطاب الدول العربية المصدّرة للنفط إلى معسكره الرافض لاتفاقية المناخ، إلا ان هذه الدول فضّلت البقاء في جبهة الاجماع العالمي". ويخلص صعب إلى القول "يوم انتُخب دونالد ترمب رئيساً كتب أحدهم آنذاك، وهو مثّل بلده لسنوات في مفاوضات المناخ، أن "وصول ترمب وضع حداً نهائياً لأوهام تغيُّر المناخ، وعلى أمثال نجيب صعب أن يجدوا عملاً آخر غير المناخ والبيئة". من حسن حظ صديقي أنه تقاعد قبل هذا الزمن، لأنه ما كان ليجد اليوم من يوظفه، بعد أن أصبح العمل المناخي على رأس جدول الأعمال".
|