عدد شباط من مجلة "البيئة والتنمية"
استطلاع عالمي يُنذر باقتراب القيامة البيئية
بيروت، 7/2/2017
صدر العدد الجديد من مجلة "البيئة والتنمية" لشهر شباط 2017، وهو العدد الإلكتروني الثاني بعد توقف المجلة عن الصدور الشهري ورقياً.
موضوع الغلاف، بعنوان "ساعة القيامة البيئية"، يعرض لنتائج سنة 2017 لاستطلاع عالمي تجريه مؤسسة «أساهي» في اليابان منذ العام 1992. شارك في الاستطلاع خبراء من أنحاء العالم يتعاطون الشؤون البيئية، يعبّرون عن آرائهم وما يشعرون به من خطر على بقاء الجنس البشري مع استمرار تدهور البيئة العالمية. وتنعكس ردودهم على الوقت الذي تشير إليه عقارب «ساعة القيامة البيئية» التي ابتكرتها المؤسسة، وتصل في أقصاها إلى الرقم 12. ومن أبرز النتائج التي توصل إليها الاستطلاع أن الوقت في ساعة القيامة البيئية 9:31، أي المستوى ذاته كما في العام 2007، وهو الوقت الثاني الأكثر تقدماً منذ بدء الاستطلاع. وتم تسجيل أعلى شعور بالخطر والتأزم في منطقة الشرق الأوسط، حيث كان الوقت 10:06. وفي المقابل، كان أدنى شعور بالخطر والتأزم في أوروبا الشرقية والاتحاد السوفياتي السابق، حيث كان الوقت 8:51.
وفي العدد مقال يعرض لأزمة الطاقة في سورية، التي بدأت قبل الأحداث وتفاقمت خلال السنوات الماضية. فخلال العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، تحوّلت سورية من بلد مصدّر للمشتقات النفطية إلى بلد مستورد لها. ويعرض مقال بعنوان "دافوس: التنمية المستدامة تحقق الأرباح وتخلق الوظائف" لنتائج دراسة أجرتها مجموعة تضم قادة الأعمال التجارية والمالية العالمية، وأظهرت أنه يمكن للشركات استقطاب ما لا يقل عن 12 تريليون دولار من الفرص المتاحة في الأسواق بحلول سنة 2030، وخلق ما يصل إلى 380 مليون فرصة عمل، من خلال تنفيذ عدد قليل من أهداف التنمية الرئيسية.
وفي افتتاحية العدد بعنوان "ترامب ينحر الدجاجة" لفت رئيس التحرير نجيب صعب إلى أن "الرئيس الأميركي دونالد ترامب بدأ عهده بسلسلة تدابير لمدّ أنابيب النفط والغاز والحفر في مواقع حساسة بيئياً، برّاً وبحراً. ومواقفه بشأن تغيّر المناخ تناقض الاجماع العلمي كما الالتزام السياسي الدولي". وأضاف "إنها مرحلة عابرة لن تغيّر مجرى التاريخ، لأن عقارب الساعة لا تعود إلى الوراء". وقال صعب إن "إصرار ترامب على استنزاف الموارد الطبيعية بحجة استثمارها لمصلحة الناس، كمثل الذي ينحر الدجاجة التي تبيض ذهباً".
ويُذكر أن مجلة "البيئة والتنمية" تحولت إلى النشر الالكتروني مع بداية سنة 2017. وهي كانت صدرت في طبعة شهرية لعشرين عاماً، ووصل توزيعها إلى 38 ألف نسخة في جميع أنحاء العالم العربي. وجاء قرار التحوّل إلى النشر الالكتروني نتيجة لاقفال معظم منافذ بيع المطبوعات العربية، بسبب الحروب والاضطرابات. وإضافة إلى مقالات المجلة الشهرية، وضعت المجلة كامل أرشيفها مجاناً على الانترنت، كما يعرض موقعها www.afedmag.com أخباراً وتعليقات بيئية يومية.
وأوضح الناشر نجيب صعب أن مقالات المجلة ستبقى متوافرة في طبعات ورقية، من خلال اتفاقات تعاون مع صحف في 12 بلداً عربياً تنشر مختارات من محتوى المجلة في صفحات مختصة، بينها "الحياة" و"الوسط" و"المغربية".
|