عدد حزيران (يونيو) من مجلة "البيئة والتنمية"
كيف تجعل طعامك صديقاً للبيئة؟
بيروت، 5/6/2018
صدر العدد 243 من مجلة "البيئة والتنمية" لشهر حزيران (يونيو) 2018، وهو متوفر مجاناً على الانترنت عبر الموقع الالكتروني www.afedmag.com
موضوع الغلاف لهذا العدد بعنوان "كيف تجعل طعامك صديقاً للبيئة"، يلقي الضوء على مشكلة الغذاء. فأغلب البشر لا يحصلون على الطعام المغذي بطريقة مستدامة بيئياً. كما أن سلاسل الغذاء، من الإنتاج مروراً بالنقل والمعالجة وانتهاءً بالنفايات، تضع ضغوطاً كبيرةً على الموارد البيئية. فكيف ستكون الحال في سنة 2050 عندما يرتفع الطلب على الغذاء بمقدار 70 في المئة؟
كذلك يتضمن العدد مقالاً بعنوان "جزر الحرارة الحضرية"، يتناول ظاهرة جوية عُرفت مع نشوء المدن الضخمة منذ القرن التاسع عشر، وهي حصيلة الدور الذي تلعبه مواد البناء والرصف الطرقي في الحد من انعكاس أشعة الشمس، بالمقارنة مع ما كان يقوم به الغطاء النباتي في المناطق التي شهدت توسعاً حضرياً. ويناقش مقال بعنوان "البلاستيك صديقنا اللدود" مشكلة النفايات البلاستيكية التي تغزو البحار والمحيطات وجزيئات الميكروبلاستيك المعلقة في الهواء، وهذا هو موضوع يوم البيئة العالمي لهذه السنة.
وفي العدد مقال مصوّر بعنوان "أجمل التكوينات الجيولوجية في الحدائق العالمية"، يتضمن مجموعة من 13 موقعاً منحها المجلس التنفيذي لليونسكو تسمية "حدائق جيولوجية عالمية"، وهي مناطق جغرافية واحدة وموحدة تدار فيها المواقع والمناظر الطبيعية الهامة بمفهوم شامل للحماية والتعليم والتنمية المستدامة. ويعرض مقال بعنوان "المجلات العلمية في شهر" لأبرز إصدارات المجلات العلمية العالمية لشهر حزيران (يونيو).
وفي افتتاحية العدد بعنوان "كيف يحقق العرب الأمن الغذائي؟"، يعرض رئيس التحرير نجيب صعب لمشكلة تراجع إنتاج الغذاء وتدهور وضع الأمن الغذائي العربي، والتي كانت محور المؤتمر الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) الذي عُقد في روما الشهر الماضي بحضور وزراء الزراعة العرب. في البيان الختامي وضع الوزراء اللوم على استمرار الحروب والنزاعات وتغيّر المناخ وندرة المياه، ولكن، يقول صعب: "صحيح أن المنطقة تعاني من ندرة المياه، التي تضاعِف حدّتَها آثار تغيّر المناخ. لكن ما لم يذكره البيان الوزاري أن السبب الرئيسي وراء المشكلة هو سوء إدارة الموارد، المتمثل في الهدر وانعدام الكفاءة وضعف الإنتاجية، والمعالجة تبدأ في الدول نفسها". ويُتابع صعب أن "الإجتماع شدّد على ضرورة زيادة إنتاج الغذاء واستيراده لسد الحاجات، لكنه لم يعطِ الاهتمام الكافي لتغيير أنماط الاستهلاك". وبحسب صعب، فإن تبديل أنواع الطعام هو أحد الأساليب الفعالة لتحسين الأمن الغذائي. بالإضافة إلى مباشرة إبدال المنتجات الزراعية التي تتطلب كميات كبيرة من المياه، بمنتجات بديلة تعطي القيمة الغذائية نفسها وتستهلك مياهاً أقل لإنتاجها.
|