عدد كانون الثاني (يناير) من مجلة "البيئة والتنمية"
الآثار البيئية للحرب في العراق
بيروت، 5/1/2018
صدر العدد 239 من مجلة "البيئة والتنمية" لشهر شباط (فبراير) 2018، وهو متوفر مجاناً على الانترنت عبر الموقع الالكتروني www.afedmag.com
موضوع الغلاف لهذا العدد يتناول القضايا البيئية في المناطق العراقية التي جرى استردادها من تنظيم الدولة، وذلك بالاستناد إلى تقرير صدر مؤخراً عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة (يونيب) وآخر عن منظمة "باكس" الهولندية. ويمكن إيجاز القضايا البيئية التي تناولها التقريران في ثلاثة محاور: التلوث النفطي، وأضرار المنشآت المدنية، والآثار الجانبية.
كذلك يتضمن العدد مقالاً بعنوان "نزاعات المياه في أفريقيا تتفاقم مع تغير المناخ"، يعرض للأشكال المتعددة للنزاعات المائية في أفريقيا، وأهمها الخلاف على المسائل التنموية والمعيشية، والنزاع العسكري لتحقيق أغراض سياسية، والهجمات الإرهابية على المصادر المائية. وفي مقال بعنوان "المنطقة العربية تتحول نحو الاقتصاد الأخضر" يعرض الكاتب للتغييرات التي تشهدها المنطقة منذ عام 2007، وتبدُّل المواقف تجاه تغير المناخ والطاقة المتجددة.
في العدد أيضاً مقال مصوّر بعنوان "رؤى من عوالم باردة ومتجمدة" يضمّ مجموعة من الصور الفائزة ضمن المسابقة التي تنظمها الجمعية الملكية البريطانية وتُظهر الجمال الأخّاذ للطبيعة والكائنات في العوالم الباردة والمتجمدة. ويعرض مقال بعنوان "المجلات العلمية في شهر" لأبرز إصدارات المجلات العلمية الشهرية العالمية، وكان من أبرزها مجموعة من المقالات عن الأنواع الحيّة التي لا تدهشنا فقط بسبب عاداتها الغريبة وقدراتها الفريدة بل تثير حيرتنا في إصرارها على النجاة تحت أقسى الظروف.
وفي افتتاحية العدد بعنوان "عرب على كوكب آخر"، يتطرق نجيب صعب إلى آراء بعض المندوبين العرب في مؤتمرات البيئة وتغيّر المناخ، والتي لا تتعارض مع الاجماع الدولي فقط، بل تتناقض مع سياسات البلدان التي يمثلونها. ويقول صعب: "يبدو أن البعض لم يتمكنوا بعد من استيعاب التحوّلات السريعة في دول المنطقة، نحو سياسات تؤمن التوازن بين الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية لتحقيق تنمية قابلة للاستمرار". ويعرض صعب لعدد من التحولات الناجحة لجهة إدخال الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية على جدول أعمال التنمية في كثير من البلدان العربية. ويخلص قائلاً: "لدى الدول العربية قصص نجاح تدعو إلى الاعتزاز، وتستحق أن ترفعها بفخر إلى العالم. لكن يبدو أن بعض "الحرس القديم" لم يستوعب بعد هذه التحوّلات الوطنية والإقليمية والعالمية، وما برح يخاطب العصر الجديد بمفردات قديمة. إنها مسألة وقت.
|