(الشرق الأوسط) - في الوقت الذي ينصب فيه تركيز قادة العالم على مواجهة تداعيات تغيُّر المناخ، هناك أزمة أخرى ترتبط به بشكل وثيق، لكنها لا تلقى الاهتمام ذاته وهي فقدان التنوُّع البيولوجي. وبينما تفاقمت ظاهرة تغيُّر المناخ في السنوات الأخيرة، نتيجة الأنشطة البشرية التي تطلق غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي، والتي تتسبب في احتباس الحرارة، فإن أزمة فقدان التنوُّع البيولوجي التي أدّت لتراجع تنوُّع الكائنات الحية والمجتمعات الحيوية على الأرض، تعود إلى العديد من العوامل، في مقدمتها: تغيُّر المناخ، والصيد الجائر، وتدهور الموائل، والتلوُّث.
وفي محاولة لتسليط الضوء على هذه القضية، أطلقت أكثر من 200 مجلة صحية في جميع أنحاء العالم، دعوة لقادة العالم والمهنيين الصحيين تحثهم من خلالها على الاعتراف بأن تغيُّر المناخ وفقدان التنوُّع البيولوجي يمثّلان أزمة واحدة لا تتجزأ، ويجب معالجتها معاً للحفاظ على الصحة وتجنُّب الكوارث.