بدأت بلدية دبي في أول نيسان (أبريل) الجاري إلزام شركات المقاولات والبناء استخدام المواد الإسمنتية الصديقة للبيئة المعروفة بالخرسانة الخضراء في تشييد المباني. وذلك في إطار مبادرة للعمارة المستدامة. ومن المنتظر أن تصبح الخرسانة الخضراء شرطاً لمنح تراخيص البناء لشركات المقاولات والمكاتب الاستشارية، كما سيتم التدقيق في الخرسانة المستخدمة وتوقيع غرامات على المخالفين.
وقال مدير عام بلدية دبي المهندس حسين ناصر لوتاه إن البلدية اطلعت على أحدث الممارسات العالمية في استخدام بدائل عن الإسمنت البورتلاندي، حيث اتجه كثير من الدول المتقدمة الى استخدامها لأهميتها الكبيرة في الحفاظ على الصحة والبيئة، مؤكداً أنه يمكن استخدام الإسمنت الأخضر في جميع العناصر الإنشائية وأعمال البلاستر والطابوق والإنترلوك والطرق وأنابيب الصرف.
وأكد عبدالله رفيع، مساعد مدير قطاع الهندسة والتخطيط في البلدية، أن المواد الإسمنتية الخضراء تتفوق في خصائصها على الإسمنت البورتلاندي التقليدي بأنها تزيد عمر الخرسانة نحو عشرين سنة، وتقلل من انبعاث ثاني أوكسيد الكربون بنسبة 80 في المئة، وتقلل نسبة تشقق الخرسانة خلال عملية الهدرجة في ساعات الصب الأولى، وتقلل من تسرب الرطوبة والمياه في الخرسانة، وتخفض احتمال تعرض الحديد المسلح للصدأ، وتحسن درجة العزل الحراري ومقاومة الحريق، كما تحافظ على قوة تحمل الخرسانة للضغط بفاعلية الإسمنت البورتلاندي.