مرة جديدة، علقت مكاتب "البيئة والتنمية" وسط صراع الشوارع في بيروت، فأحاط بها الدخان السام المنبعث من الاطارات المطاطية المشتعلة، وسدّت الطرقات المؤدية إليها أطنان من النفايات والأتربة استحضرها المحتجون من المكبات لاغلاق المنافذ، ومنها مطار بيروت والمرفأ والطرقات البرية التي تصل لبنان بالخارج. حفاظاً على التزام هذه المجلة الاقليمية التي توزع في جميع أنحاء العالم العربي بالصدور مطلع كل شهر، قطع بعض الزملاء حواجز النار وأعدوا نسخة الكترونية لكل أرشيف المجلة تم إرسالها للحفظ خارج البلد، لأننا نعتبرها ملكاً للجميع. لكن الأزمة انفرجت، بعون الله، على حل أطفأ النيران وفتح الطرقات والمنافذ، كما فتح آفاق المستقبل.

"إتفاق الدوحة" حرّم استخدام السلاح لفض نزاعات سياسية داخلية. كنا نتمنى أن يحرّم أيضاً حرق الاطارات وسد الشوارع بالنفايات، تحت أية ذريعة، لعل وعسى.