Friday 19 Apr 2024 |
AFED2022
 
AFEDAnnualReports
Environment and development AL-BIA WAL-TANMIA Leading Arabic Environment Magazine
المجلة البيئية العربية الاولى
 
مقالات
 
سليمان بن يوسف (تونس) الجمعيات البيئية في تونس  
كانون الأول (ديسمبر) 2007 / عدد 117
 للجمعيات والمنظمات التونسية العاملة في مجال البيئة قصة نموذجية في المشهد البيئي العربي. ففي تونس أحد أكبر تجمعاتها عدداً في المنطقة العربية، إذ تتجاوز المئتين، تشتغل في حقول المحافظة على البيئة وصيانة الموارد والتوازنات الإيكولوجية والتنمية المستدامة. ولعل أعرقها جمعية أحباء الطيور والجمعية التونسية لحماية الطبيعة والبيئة، اللتان تأسستا قبل نحو 35 سنة.
ويشهد أداء هذه الجمعيات نمواً تصاعدياً، عززته سياسات الدولة في مجال البيئة خلال العقدين الأخيرين. اذ راهنت على دور المجتمع المدني الذي يضم آلاف الجمعيات والمنظمات، توكل اليها السلطات مهمات متفاوتة الأهمية، تصل الى حد الشراكة والمساهمة في إعداد وتنفيذ برامج وطنية للنهوض بالبيئة والتربية وتجذير مسار الاستدامة.
وقد أورد تقرير ''الخلية'' المكلفة بالتنسيق مع الجمعيات في وزارة البيئة والتنمية المستديمة نماذج مشاريع عينية أنجزت ببادرة من النسيج الجمعياتي في تونس، تعكس الانخراط في الرهانات والشواغل البيئية الملحة للبلاد.
على سبيل المثال، اقتنت الجمعية التونسية لحماية الطبيعة والبيئة ''حافلة التربية البيئية''، ودشنتها مؤخراً في منتزه السعاد في سيدي أبو سعيد. وتتنقل الحافلة في أنحاء البلاد وفق برنامج محدد للاتصال بالمدارس، خصوصاً في الأرياف النائية.
وفي بداية الصيف الماضي شرعت الجمعية، بالتعاون مع وكالة تهيئة وحماية الشريط الساحلي، في تعريف مرتادي الشواطئ بالراية الزرقاء، التي تصنف الشاطئ بأنه غير ملوث وصالح للسباحة، وبالشروط الأساسية المستوجب توفيرها للحصول على الراية وتركيزها على الشاطئ. وقد احتضن شاطئ مدينة حمام سوسة أولى التظاهرات في هذا المجال يوم 15 حزيران (يونيو) 2007.
وتنفذ جمعيتا البيئة في قليبية والقيروان مشروع فرز للنفايات المنزلية، بدعم من الوكالة الوطنية للتصرف بالنفايات. كما ينفذ عدد من الجمعيات الناشطة بيئياً مبادرات لتهيئة مربعات خضراء وصيانتها في المدن.
وكان من شأن القرارات التي اتخذتها الدولة لتشجيع الجمعيات على انتداب حاملي الشهادات العليا للارتقاء بمستوى العمل الى الاحترافية، أنها أصبحت تساهم في تشغيل العديد منهم للسهر على انجاز مشاريعها وتطوير برامجها. ومنذ إنشاء وزارة البيئة والتنمية المستديمة في تونس، وهي من أوائل وزارات البيئة في العالمين العربي والنامي، ركزت على التعاون العملي مع الجمعيات البيئية، مما شجع على تطوير حجم المبالغ المخصصة لدعم أنشطتها وتكثيف برامجها الميدانية والتوعوية. كما أبرمت معها اتفاقات شراكة كان آخرها مع نحو 20 جمعية في مجال العناية بالمدارس والنهوض بأدائها في التربية البيئية.
ولم يقتصر تمويل مشاريع الجمعيات البيئية على المصادر المحلية، بل استقطبت مصادر أجنبية ودولية بتوجيه من ادارة التعاون الدولي في الوزارة للاستفادة من فرص التمويل المتاحة على النطاق الدولي في مختلف المجالات البيئية. ومن هذه المصادر برنامج المنح الصغرى التابع لصندوق البيئة العالمي، الذي يمول انطلاقة المشاريع البيئية ويشجع الجمعيات على الاحتراف. ومن بين هذه المشاريع، حصل مشروع جمعية صيانة مدينة قفصة لتنظيف الواحة وإنتاج المستسمد على الجائزة الكبرى للرئيس زين العابدين بن علي عام 2006.
هذا النضج في نشاط الجمعيات البيئية أرسى أسس التعاون مع وزارة البيئة، فباتت تشارك الجمعيات في الاجتماعات الاستشارية، مما كان له أثر ايجابي على مستوى البرامج المقترحة وتحفيز الناشطين في هذه الجمعيات لمضاعفة الجهد والتطوع في حقـول حماية البيئـة.
 
 

التعليقات
 
نادرة الشريف
الرجاء لفت انتباه لمن يهمه الأمر أحببت أن ألفت اهتمامكم ادا كان الأمر من مشمولات جمعيتكم هو أن هناك من يبيع في مدخل السوق المركزية بتونس العاصمة ( مدخل سوق السمك) عدد غير هين( أكثر من 15) من السلحفات البحرية (صغيرة جدا لا يتجاوز طولها ال 4 صم) الممنوعة من الصيد . الرجاء التدخل
 
 

اضف تعليق
*الاسم الكامل  
*التعليق  
CAPTCHA IMAGE
*أدخل الرمز  
   
 
بندر الأخضر صديق البيئة
(المجموعة الكاملة)
البيئة والتنمية
 
اسأل خبيرا
بوغوص غوكاسيان
تحويل النفايات العضوية إلى سماد - كومبوست
كيف تكون صديقا للبيئة
مقاطع مصورة
 
احدث المنشورات
البيئة العربية 9: التنمية المستدامة - تقرير أفد 2016
 
ان جميع مقالات ونصوص "البيئة والتنمية" تخضع لرخصة الحقوق الفكرية الخاصة بـ "المنشورات التقنية". يتوجب نسب المقال الى "البيئة والتنمية" . يحظر استخدام النصوص لأية غايات تجارية . يُحظر القيام بأي تعديل أو تحوير أو تغيير في النص الأصلي. لمزيد من المعلومات عن حقوق النشر يرجى الاتصال بادارة المجلة
©. All rights reserved, Al-Bia Wal-Tanmia and Technical Publications. Proper reference should appear with any contents used or quoted. No parts of the contents may be reproduced in any form by any electronic or mechanical means without permission. Use for commercial purposes should be licensed.