Thursday 25 Apr 2024 |
AFED2022
 
AFEDAnnualReports
Environment and development AL-BIA WAL-TANMIA Leading Arabic Environment Magazine
المجلة البيئية العربية الاولى
 
مقالات
 
البيئة والتنمية أي حلاقة أفضل اليدوية أم الكهربائية؟  
أيار-حزيران/ مايو-يونيو 2014 / عدد 194-195
استُخدمت أدوات الحلاقة منذ أزمنة ما قبل التاريخ، عندما كانت الأصداف وأسنان أسماك القرش وأحجار الصوان تشحذ وتستعمل للحلاقة. وقد عثر على رسوم لهذه «الشفرات» في كهوف عاش فيها الإنسان القديم، بل إن بعض القبائل ما زالت تستعملها حتى اليوم. واكتشفت في مصر أدوات حلاقة من الذهب والبرونز والنحاس في أضرحة تعود الى الألف الرابع قبل الميلاد.
وكتب المؤرخ الروماني ليفي، الذي عاش في القرن الميلادي الأول، أن الملك لوسيوس تاركينيوس أدخل موسى الحلاقة الى روما القديمة في القرن السادس قبل الميلاد، سابقاً زمانه، لأن الموسى لم تستعمل على نطاق أوسع في أوروبا إلا بعد مضي قرن.
صُنعت أول موسى «عصرية» في القرن الميلادي الثامن عشر، بمقبض مزخرف وشفرة فولاذية مسنونة، في مدينة شيفيلد البريطانية، مركز صناعة السكاكين آنذاك. وكان للأثرياء خدام يحلقون لهم، وكان بعضهم يقصد دكاكين الحلاقين. وشكلت الأمواس أدوات الحلاقة الأكثر انتشاراً قبل القرن العشرين.
لم تكن الحلاقة اليومية عادة شائعة في القرن التاسع عشر، وكان البعض لا يحلقون طوال حياتهم. أما عادة الحلاقة اليومية فبدأت لدى الرجال الأميركيين في القرن العشرين، أثناء الحرب العالمية الأولى. وكان هناك سببان لهذا التغيير. الأول أن الصناعي الأميركي كينغ جيليت أطلق «ماكينة الحلاقة المأمونة» عام 1901، التي توضع عليها شفرة ذات حدين ترمى بعد الاستعمال لأنها كانت تصدأ سريعاً, وقد حققت شعبية كبيرة بفضل حملة إعلانية ضخمة، ومكنت الرجال من أن يحلقوا يومياً بكلفة زهيدة. والسبب الثاني إلزام الجنود الأميركيين بأن يحلقوا. فقد شهدت الحرب العالمية الأولى استعمال مواد كيميائية في ساحات القتال، وتوجب على الجنود استعمال أقنعة واقية من الغازات السامة، ما اضطرهم إلى حلق شعر وجوههم لتثبيت الأقنعة. واشترى الجيش الأميركي ملايين الماكينات والشفرات من «جيليت» لتسهيل عمليات الحلاقة.
وعاد الجنود إلى بلادهم أبطالاً حليقي الوجوه. وعلى أثر الحملات الاعلانية التي أطلقتها الشركات المنتجة، أصبحت الحلاقة من ضروريات العناية الشخصية. وصار الرجال يحلقون بأنفسهم أكثر، وانخفض الطلب على الحلاقين الذين يستعملون الموسى.
وفي أوائل الستينات، شاعت الشفرات المصنوعة من الفولاذ الذي لا يصدأ، والتي يمكن استعمالها تكراراً، ما خفض كلفة الحلاقة. وجاءت لاحقاً ماكينات حلاقة بلاستيكية ترمى مع شفرتها بعد الاستعمال. أما ماكينة الحلاقة الكهربائية فاخترعها ضابط في الجيش الأميركي يدعى جاكوب شيك عام 1928. وفي ثلاثينات القرن العشرين باتت الماكينات الكهربائية متوافرة في الأسواق.
ماكينة الحلاقة اليدوية
إيجابيات:
        توفر حلاقة أنعم لوقت أطول. وهي تزيل بعض الطبقة العليا الجافة من الجلد، ما يعطيه ملمساً أنعم.
        غالباً ما تكون وسيلة الحلاقة الأولى نظراً لسهولة استعمالها.
        يتم استبدال الماكينة وشفراتها بسهولة.
        يسهل تنظيفها والسفر بها.
        تبقى أرخص خيار متاح للرجال.
سلبيات:
        تستغرق الحـلاقة بماكينـة يدوية وقتاً أطول غالباً، إذ تحتاج الى ترطيب الوجه واستعمـال معجون الحلاقة ومستحضـرات ما بعد الحلاقة.
        شفراتها تكلّ سريعاً وتحتاج الى استبدال بعد عدد من الاستعمالات، بحسب  نوعيتها.
        يزداد احتمال حدوث خدوش وجروح ونمو الشعر تحت الجلد.
        قد يترتب تمريرها على المكان ذاته مراراً للحصول على حلاقة ناعمة.
        معظمها يرمى بعد عدد من الاستعمالات، وتحتاج إلى لوازم إضافية، مثل الشفرات ومعجون الحلاقة، ما يعني عبئاً على البيئة والموارد.
 
ماكينة الحلاقة الكهربائية
إيجابيات:
        تحلق الشعر أسرع من الماكينة اليدوية. وإذ تُمرَّر على البشرة، تدفع الشعر إلى أعلى قبل أن تقصه، فلا يحتاج الرجل الى تمريرها على المكان ذاته مرات كثيرة.
        على رغم أنها أثقل من الماكينة اليدوية، فمن العملي أخذها في رحلة، إذ يمكن استعمالها في أي مكان حيث يوجد مأخذ كهربائي أو بطارية.
        لا تحتاج الى لوازم خاصة مثل معجون الحلاقة أو الصابون أو الجل أو حتى الماء.
        تغني عن شراء مقابض وشفرات ترمى بعد استعمال واحد أو بضعة استعمالات.
        متعددة الاستعمالات، إذ تتيح حلاقة الوجه واللحية والشاربين.
        لا تسبب خدوشاً وجروحاً وتقلل من نمو الشعر تحت الجلد.
سلبيات:
        لا تحلق الماكينـة الكهربائية بالنعومة التي تتيحها الماكينـة اليدوية، لذا قد تضطر إلى الحلاقة مرات أكثر خـلال اليوم أو الأسبوع إذا كـان شعـر وجهك «عبيّاً».
        يعتبر كثير من الرجال أن استعمالها يحتاج إلى تمرين وخبرة. فعلى رغم أنها أكثر أماناً من الحلاقة اليدوية، فقد تسبب تهيجاً للبشرة الحساسة.
        معظم ماكينات الحلاقة الكهربائية لا يمكن استعمالها خلال الاستحمام.
        تستهلك الكهرباء، وإن بمقدار قليل. وهي تحتاج الى بطاريات يعاد شحنها، أو الى مأخذ كهربائي. وإذ لم تُشحن بطاريتها بالشكل الكافي فقد تتوقف أثناء الحلاقة.
        لها صوت قد يكون مزعجاً.
        تحتاج الى عناية أكثر في الصيانة والتنظيف.
        ثمنها أغلى من الماكينة اليدوية، ولكن إذا كانت ذات نوعية جيدة فيمكن أن تدوم مدة طويلة وتوفر المال.
 
 
 
 

اضف تعليق
*الاسم الكامل  
*التعليق  
CAPTCHA IMAGE
*أدخل الرمز  
   
 
بندر الأخضر صديق البيئة
(المجموعة الكاملة)
البيئة والتنمية
 
اسأل خبيرا
بوغوص غوكاسيان
تحويل النفايات العضوية إلى سماد - كومبوست
كيف تكون صديقا للبيئة
مقاطع مصورة
 
احدث المنشورات
البيئة العربية 9: التنمية المستدامة - تقرير أفد 2016
 
ان جميع مقالات ونصوص "البيئة والتنمية" تخضع لرخصة الحقوق الفكرية الخاصة بـ "المنشورات التقنية". يتوجب نسب المقال الى "البيئة والتنمية" . يحظر استخدام النصوص لأية غايات تجارية . يُحظر القيام بأي تعديل أو تحوير أو تغيير في النص الأصلي. لمزيد من المعلومات عن حقوق النشر يرجى الاتصال بادارة المجلة
©. All rights reserved, Al-Bia Wal-Tanmia and Technical Publications. Proper reference should appear with any contents used or quoted. No parts of the contents may be reproduced in any form by any electronic or mechanical means without permission. Use for commercial purposes should be licensed.