صادق البرلمان التونسي على اتفاق الضمان المتعلق بالقرض المبرم بين الشركة التونسية للكهرباء والغاز (شركة حكومية) والمؤسسة الألمانية للقروض من أجل إعادة الإعمار٬ وذلك بقيمة 11.5 مليون يورو للمساهمة في تمويل مشروع إنجاز محطة شمسية فولطوضوئية بمدينة توزر جنوب تونس.
وستمكن هذه المحطة من إنتاج نحو 10 ميغاواط من الطاقة الشمسية٬ وهو ما يمثل نحو 1 في المئة من الطاقة الإجمالية المقرر بلوغها سنة 2020 باستعمال الطاقات المتجددة. ومن المتوقع أن تكون جاهزة للاستغلال خلال شهر أيار (مايو) 2018.
وسيتم تمويل هذا المشروع الذي تناهز كلفته الإجمالية نحو 12 مليون يورو عن طريق قرض مسند من بنك إعادة الإعمار الألماني للتمويل٬ لفائدة الشركة التونسية للكهرباء والغاز بقيمة 11.5 مليون يورو، إضافة إلى اعتمادات مالية بقيمة 500 ألف يورو لتنفيذ ومتابعة هذا المشروع.
وأكدت هالة شيخ روحه وزيرة الطاقة والمناجم والطاقات المتجدد التونسية٬ أن إنجاز هذه المحطة الشمسية الفولطوضوئية يعتبر المشروع الأول من هذا النوع في تونس٬ وسيمكّن من دعم توجه الدولة نحو الطاقات المتجددة في ظل تراجع إنتاج الطاقات التقليدية.
وتعمل الحكومة التونسية على استراتيجية للطاقة إلى حدود سنة ٬2030 وقد وجهت استثمارات هامة في مجال الطاقات المتجددة ليمر إنتاج الطاقة الكهربائية من هذه الطاقات المتجددة من نسبة 3 في المئة سنة 2017 إلى 12 في المئة بحلول سنة 2020.
وتخطط تونس لإنجاز نحو 40 مشروعاً لإنتاج الطاقة الشمسية باعتمادات مالية لا تقل عن 2.2 مليون يورو. وأعلنت 35 مؤسسة أجنبية من ألمانيا فرنسا وبلجيكا وإسبانيا عن تكفلها بإنجاز تلك المشاريع ذات المردودية العالية. ومن المنتظر أن تكون مناطق توزر وقبلي المعروفة بمناخها الصحراوي وارتفاع عدد الأيام المشمسة في السنة فضاء لتنفيذ معظم تلك المشاريع.
وخلال عرض الاتفاقية المالية أمام أعضاء البرلمان٬ انتقد البعض منهم عدداً من الشروط المتعلقة بإسناد هذا القرض٬ ومن بينها الالتزام باقتناء منتجات صناعية من ألمانيا وتوفير يد عاملة مختصة وخبراء وخدمات أخرى من نفس البلد. وأكدوا تأثير هذه الشروط على تنمية المنتجات المحلية التونسية والتقليص من فرص العمل أمام العاطلين عن العمل.
وتعهدت ألمانيا خلال بداية السنة الحالية بتقديم دعم مالي إلى تونس بقيمة بليون يورو على شكل قروض تذهب نحو تمويل مشاريع متنوعة في عدة قطاعات من بينها الطاقة الشمسية والمياه وذلك إلى حدود سنة 2018. (عن "الشرق الأوسط")