أطلقت شركة «بيئة» لإدارة النفايات والحلول البيئية المتكاملة في الشرق الأوسط وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» أمس المشروع المشترك «شركة الإمارات لتحويل النفايات إلى طاقة» بهدف تطوير منشآت لتحويل النفايات إلى طاقة في المنطقة.
وأوضح الدكتور ثاني الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة، أن المشروع يكتسب أهمية خاصة لارتباطه بتحقيق هدفين رئيسيين وهما، رفع نسبة النفايات المعالجة إلى 75 في المئة، وزيادة نسبة إسهام الطاقة النظيفة في مزيج الطاقة الوطني إلى 27 في المئة، لافتاً إلى أن المشروع سيساهم في تحقيق أهداف وطنية أخرى كخفض معدل البصمة البيئية، وتحسين جودة الهواء، وتقليل انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري. وأكد أن الوزارة تعمل جاهدة على تحويل النفايات من عبء بيئيٍ إلى مورد اقتصادي، ما يحول التحديات إلى فرص حقيقية.
وتعتبر المنشأة التي تعمل على الوقود المتعدد أول مشروع في المنطقة بحيث ستعمل خلال مرحلتها الأولى على معالجة أكثر من 300 ألف طن من النفايات البلدية الصلبة سنوياً مع قدرة إنتاجية للطاقة تبلغ 30 ميغاواط.
يُشار أن «بيئة» تقف منذ تأسيسها عام 2007 وراء الهدف الطموح للشارقة في تفادي إرسال نفاياتها إلى المكبات، علماً بأن الإمارة تقوم حالياً بتحويل 70 في المئة من نفاياتها بعيداً عن المكبات. ومع اكتمال تطوير هذه المنشأة، ستصبح الشارقة أول مدينة في الشرق الأوسط تحقق هدفها بتحويل 100 في المئة من النفايات عن المكبات.