خاص "البيئة والتنمية"
تبادل البابا فرنسيس والرئيس الأميركي دونالد ترامب الهدايا خلال زيارة الأخير لمقر البابوية في الفاتيكان. وعلى الرغم من أن البابا كان متجهم الوجه في بداية اللقاء نتيجة مواقف الرجلين المعلنة والمتناقضة حول الكثير من القضايا، إلا أن الجليد بدأ بالذوبان عند تبادلهما للهدايا.
الرئيس ترامب قدّم للبابا جملة من الهدايا شملت الطبعة الأولى من مجموعة كتابات مارتن لوثر كينغ، ناشط الحقوق المدنية الأميركية في منتصف القرن الماضي، وكذلك قطعة غرانيت من تمثال مارتن لوثر كينغ التذكاري في واشنطن، ومنحوتة برونزية قال عنها البيت الأبيض أنها تمثل "أملاً في غد مسالم".
في المقابل، قدم البابا لضيفه ثلاثةً من مؤلفاته، هي الإرشاد الرسولي المسمى "فرح الإنجيل"، والإرشاد الرسولي المسمى "فرح الحب"، والرسالة العامة البابوية التي تدعى "كن مُسبّحاً".
الهدية الأخيرة، التي كتبها البابا في سنة 2015، ستكون عسيرة القراءة بالنسبة لترامب ذلك أنها تسلط الضوء على قضية تغير المناخ باعتبارها إحدى التحديات الرئيسية التي تواجه البشرية، وقضية أخلاقية تتطلب الحوار القائم على الاحترام مع جميع شرائح المجتمع. ومن المعروف أن ترامب لطالما اعتبر مسألة تغير المناخ خدعة صينية تستهدف تنافسية الاقتصاد الأميركي.
ويأتي في صميم الرسالة الباباوية تساؤلٌ عن "نوع العالم الذي نريد تركه للذين سيأتون من بعدنا، للأطفال الذين يكبرون" حيث يبدو هذا السؤال مثار نقاش ساخن في الولايات المتحدة التي تدرس التراجع عن اتفاقية باريس المناخية.
وكان الكاردينال بيترو بارولين أثار موضوع تغير المناخ خلال لقائه مع نظيره وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون الذي أجاب الصحفيين أن ترامب لم يتخذ بعد قراراً نهائياً بشأن اتفاقية باريس.