خاص "البيئة والتنمية"
أثارت صور التقطها رائد الفضاء الفرنسي توماس بيسكيه حفيظة حماة البيئة في بلجيكا، إذ ظهرت بلادهم بأكملها تعوم في بحر من الأضواء نتيجة الإنارة شبه الكاملة للطرق الرئيسية والفرعية على عكس باقي الدول الأوروبية.
صور رائد الفضاء الفرنسي الذي يعمل على متن محطة الفضاء الدولية حملت الكثير من الجمال والرمزية، ولكنها في ذات الوقت فتحت باب النقاش حول مسائل الحفاظ على الطاقة وحماية البيئة.
جميع المدن الأوروبية ظهرت كنجوم في صور بيسكيه، بما فيها مدينة الأضواء باريس، ولكن عند مقارنة إنارة فرنسا مع جارتها الشمالية بلجيكا تبدو فرنسا غارقة في الظلام. وتشير التقديرات إلى أن بلجيكا تستخدم نحو 2.2 مليون مصباح لإنارة طرقها، أي ما يعادل 73 مصباح لكل كيلومتر مربع، مما يجعلها في صدارة دول أوروبا الغربية بإنارة الطرق بلا منازع.
كارولين غالوت، إحدى متابعات صفحة توماس بيسكيه على فيسبوك، علّقت على الصور قائلة: «أتمنى من البلجيكيين التوقف عن إنارة طرقهم بهذا الشكل، ما لم تكن غايتهم دعوة الكائنات الفضائية للهبوط على أراضيهم. جدياً، هذه الصور تحثنا على شجب الهدر الذي لا مبرر له».
وكانت بلجيكا تسعى منذ سنوات طويلة للحد من استخدام الإنارة في الطرق، إلا أن شكاوى من المواطنين أوقفت هذه الجهود، وفقاً لتصريحات رسمية.