أعلنت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) عن إرشادات جديدة لمساعدة الحكومات في الموازنة بين الاحتياجات الزراعية وتغير المناخ عند اتخاذ القرارات، مثل المفاضلة ما بين إعادة ملء بحيرة قد جفت أو التركيز بدلاً من ذلك على الاستدامة باستخدام الغابة على شواطئها.
جوليا وولف، التي شاركت في إعداد الإرشادات والعاملة في قسم الموارد الطبيعية في الفاو، قالت: «إن التخطيط المناسب المتوسط والطويل الأمد هو أمر حاسم في التكيف مع المناخ وأمن الغذاء لأجيال المستقبل. القطاع الزراعي هو، في معظم الحالات، العمود الفقري لاقتصاد الدول النامية، ويجب أن يكون المحرك الأساسي والحاسم في هذه الدول. إن الإرشادات صيغت من أجل مقاربة القضايا الجوهرية ومواضع التدخل والخطوات التي يجب اتخاذها».
إن الزراعة، بما فيها المصائد السمكية والغابات، مهمة في جهود الإبقاء على درجات الحرارة العالمية دون درجتين مئويتين زيادة عن مستويات ما قبل النهضة الصناعية. ولئن كانت الصناعة هي المصدر الرئيسي لانبعاثات غازات الدفيئة، فإن تأمين الاحتياجات الغذائية لعدد السكان المتنامي يتطلب زيادةً في الإنتاج الغذائي مقداره 60 في المئة في سنة 2050 مقارنة عما هو الحال في 2006، وفقاً لمنظمة الفاو.
الإرشادات الجديدة للوكالة الأممية "معدة لتناول التحديات الدقيقة التي تفرضها جهود تخفيف آثار تغير المناخ على القطاع الزراعي، وهي تقود التغيير بوتيرة محتملة لمن يعتمدون على النشاطات ذات الصلة في تأمين معيشتهم وكسب أرزاقهم وضمان أمنهم الغذائي".
هذه الإرشادات تستهدف المخططين على المستوى الوطني والخبراء والسلطات المعنية بالزراعة والغابات والمصائد، وكذلك وكالات الأمم المتحدة والجهات المانحة. ومن المتوقع أن تساعد البلدان في تحقيق التعهدات التي أخذتها على عاتقها في كانون الأول (ديسمبر) 2015 بموجب اتفاقية باريس المناخية.