تعددت آثار التغيُّر المناخي على الحياة البرية، ولكن دراسة حديثة نشرت أمس الثلثاء، دقت ناقوس خطر لكونها كشفت أن ارتفاع درجات الحرارة المرتقب بسبب التغيُّر المناخي يؤثر على صحة القروش، وبالتالي صحة كامل السلسلة الغذائية، ما ينذر باختلال توازن البيئة البحرية التي يهيمن عليها القرش.
ونقلت صحيفة الغارديان البريطانية، أن فريقاً بحثياً من جامعة جيمز كوك، عرض 27 من بيض قرش الإبوليت، أقوى أسماك القرش تحملاً لدرجات حرارة تتراوح بين 27 و31، وكانت النتيجة سرعة فقس البيض في الحرارة المرتفعة وخروج قروش بصحة ضعيفة أو ناقصة النضج.
وتقول جودي رومر، إحدى المشرفات على البحث، إن ولادة قروش ضعيفة يعني عدم كفاءتها بالصيد وبالتالي اختلال التوازن البيئي.
وأوضحت الدراسة أن وقت تحضين البيض يقلّ بارتفاع درجات الحرارة 25 يوماً، وذلك بسبب أكل الأجنّة لقشرة البيض أسرع مع ارتفاع الحرارة.
وتضيف رومر، أن الإبوليت هو نوع القرش الوحيد الذي تحمّل حموضة المياه وانخفاض الأوكسيجين، وعدم تحمله للحرارة ينذر بكارثة تحدق بجميع القروش.
وتقول كارولينا ويلر، مشرفة الدراسة إن القروش بالأساس تواجه الانقراض ليزيد ارتفاع الحرارة من ذلك الاحتمال، إذ أشارت دراسة سابقة إلى أن القروش انقرضت من خُمس الشعاب المرجانية حول العالم.
وتقول رومر، إنه حال ارتفاع درجات الحرارة بسبب الاحترار العالمي، لن يكون للقروش سوى القليل من الاحتمالات، إما أن تهاجر لمناطق أكثر برودة، وذلك حال وجودها، وإما أن تتأقلم، بينما يصعب على القروش تعديل جيناتها لتأخر سن البلوغ لديها وقلة إنتاجيتها، وإما أن تنقرض القروش ليواجه العالم مصيره بدونها. (عن "الشروق المصرية")