طوّر فريق من الباحثين في جامعة إلينوي في الولايات المتحدة تقنية جديدة لزيادة إنتاج ألواح توليد الطاقة الشمسية.
وأفادت الدورية العلمية "فيزيكال ساينس"، بأن فريق الدراسة قام بصناعة ألواح متعددة الطبقات يمكنها زيادة كمية الطاقة التي تولّدها بواقع 1.5 مرة أكثر مقارنة بالألواح التقليدية المصنوعة من السيليكون.
ونقل الموقع الإلكتروني "ساينس ديلي" المتخصص في التكنولوجيا عن الباحث هولونياك ميكرو، المتخصص في مجال الهندسة الكهربائية والحاسبات، قوله إن "الألواح المصنوعة من السيليكون يمكنها تحويل عشرين في المئة من الطاقة الضوئية للشمس إلى كهرباء قابلة للاستخدام، غير أننا حققنا بالفعل أقصى استفادة من السيليكون، وبالتالي كان لا بد من إيجاد وسائل أخرى لزيادة كفاءة توليد الطاقة الشمسية من أجل جعلها أكثر جاذبية بالنسبة للمنتجين والمستهلكين".
واستخدم فريق الدراسة، بقيادة المهندس مينغو لاري لي، مادة جديدة من أشباه الموصلات هي أرسنيد الكاليوم فوسفات ودمجها داخل مادة السيليكون، نظراً للتوافق الكيميائي بين المادتين. وتتميز المادتان بقدرتهما على امتصاص أشعة الضوء، ولكن المادة الجديدة تقلل الفاقد من الطاقة الحرارية أثناء توليد الكهرباء.
ويقول لاري لي إنه في حين أن مادة أرسنيد الكاليوم فوسفات تتميز بالفعالية والاستقرار، إلا أنها باهظة الثمن، وبالتالي فإن استخدام ألواح مصنوعة بالكامل من هذه المادة سيجعلها مرتفعة التكلفة، ويقلل من جدواها من الناحية الاقتصادية، ومن هنا جاءت فكرة دمجها مع السيليكون منخفض التكلفة.
وذكر لاري لي أن أي محطة تستخدم التقنية الجديدة سوف تحصل على كمية أكبر من الطاقة بواقع 1.5 مرة، كما أنها تتيح للمستخدم العادي تخصيص مساحة أقل من سطح المنى الذي يقطنه في توليد الطاقة.
وأكد أن التقنية الجديدة مازالت تواجه مشكلات تسويقية، ولكنه أعرب عن أمله أن يدرك المنتجون والمستهلكون على حد سواء قيمة استخدام المادة الجديدة التي تتميز بالاستقرار في تحسين الأداء. (عن "الشروق" المصرية)