كشفت وكالة الفضاء الأوروبية والمفوضية الأوروبية عن منصة إلكترونية لقياس تأثير الإغلاق المُرافق للأزمة الصحية لفيروس كورونا المستجد على البيئة، باستخدام البيانات المقدمة من الأقمار الإصطناعية. وستقدم المنصة من خلال موقع "رايس.إيسا.إنت"، خريطة تفاعلية لأوروبا يمكن من خلالها مقارنة المعايير البيئية والاقتصادية المختلفة التي تم جمعها خلال فترة الإغلاق بتلك التي كانت موجودة في السنوات السابقة، وتشمل التغيُّرات في نوعية الهواء والمياه والتغيُّرات في الإنتاج الزراعي والنشاط الصناعي والنقل، حسب سكاي نيوز.
وتبيّن منصة "رايس" كيف يمكن أن تظهر البيانات المأخوذة من مراقبة الأرض التغييرات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية فى آن واحد فى كل البلدان الأوروبية والدول الأعضاء في وكالة الفضاء الأوروبية، أثناء فترة الإغلاق وبعد انتهائها، وفق ما قال مدير عمليات مراقبة الأرض في وكالة الفضاء الأوروبية، جوزيف آشبيك، في بيان صحافي.
ومن خلال الجمع بين الذكاء الاصطناعي والبيانات من الأقمار الإصطناعية المخصصة لمراقبة الأرض، بشكل خاص من برنامج "كوبرنيكوس" الأوروبي، تتيح منصة "رايس" على سبيل المثال مراقبة حصاد الهليون في منطقة براندنبورغ الألمانية، والحركة الجوية في مطار برشلونة، ونوعية المياه في البحر المتوسط وتركيز الكلوروفيل في منطقة معينة.
جدير بالذكر إن صور الأقمار الإصطناعية أظهرت تحسناً كبيراً في جودة الهواء فوق أوروبا، حيث يبقى الناس في المنازل بسبب إجراءات الحجر الصحي الصارمة. وتُظهر بيانات جديدة من القمر الإصطناعي التابع لوكالة الفضاء الأوروبية، كوبرنيكوس سنتينل -5 بي، أن بعض المدن تشهد انخفاضاً بنسبة 45 في المئة بمستويات ثاني أوكسيد النيتروجين منذ تفشى المرض.
ووفقاً لموقع "ديلي ميل" البريطاني، ظل علماء المعهد الملكي الهولندي للأرصاد الجوية (KNMI) يراقبون مستويات تلوث الهواء في أوروبا خلال الأشهر القليلة الماضية باستخدام بيانات الأقمار الإصطناعية. (عن "اليوم السابع")